أين وقعت معركة القرن
وقعت معركة القرن في جبل القرن في قرية الباطن في شمال غرب مدينة القيروان، شجعت هزيمة البربر للعرب، بأن يقوموا بالثورة مرة أُخرى، فجمع القائد عكاشه بن أيوب الفزاري، جيشًا أمازيغيًا كبيرًا واتجه للقيروان، قام القائد عبد الرحمن الغفاري، بمواجهة عكاشه وجيشه واستطاع تفريق قواته، لكن لم تكن قواته كافيه للقضاء عليهم.
أحداث معركة القرن
وصلت أخبار الثورة للخليفة الأموي هشام بن عبد الملك فقرر القضاء على ثورة الخوارج في المغرب العربي، فبعث لوالي مصر حنظلة بن صفوان الكلبي وأمره بالذهاب للقيروان، اتجه حنظلة الكلبي إلى أفريقية حتى وصل القيروان، وقام بعقد اجتماع مع القادة للقضاء على ثورة الخوارج.
قاد الجيش الأموي والذي كان مكون من (40) ألف مقاتل حنظلة بن صفوان الكلبي وشارك أعدادًا كبيرة من سكان القيروان، وقام العلماء والفقهاء بدعم ورفع معنويات جيش الخلافة من أجل القتال في سبيل الله، قاد جيش الخوارج عكاشة أيوب الفزاري، وكان جيشًا بربريًا كبيرًا.
بدأ عكاشه يجمع قواته من جديد بعد هزيمته على يد عبدالرحمن الغفاري، والتقى عكاشه بجيش أمازيغي يبلغ (300000) مقاتل بقيادة عبد الواحد بن زيد الهواري في منطقة الزاب ووضعا خطة المعركة، بعد ذلك افترقًا أخذ عكاشه قواته باتجاه الجنوب، وأخذ عبد الواحد قواته باتجاه الشمال.
سمع حنظلة الكلبي بالمدد الكبير الذي قدم لدعم جيش عكاشه، فقرر عرقلة وإبطاء جيش عبد الواحد الهواري لحين القضاء على جيش عكاشه، وبالفعل استطاع مواجهة جيش عكاشه وحدثت في بداية المعركة مبارزة من الطرفين انتصر فيها القرشي الفهري على البربري، مما رفع من معنوية جيش حنظلة وقاتلوا بكل شجاعة وبسالة حتى تمكنوا من هزيمة الجيش البربري الكبير الذي قتل منه أعدادًا كبير ولم ينجو إلاّ القليل، ويُذكر أن عكاشه انهزم من المعركة، والتي يُطلق عليها معركة القرن.
ورجع حنظلة الكلبي إلى القيروان خوفًا من دخول عبد الواحد الهواري إليها، والتقى الجيشان واستطاع حنظلة الكلبي هزيمة عبد الواحد وجيشه في معركة سُميت معركة الأصنام، وبذلك هرب القائدان البربريان عكاشه وعبد الواحد، واستطاع حنظلة القضاء على البربر وإخراجهم من القيروان، ويُذكر في بعض المصادر أنه تم إعدام عكاشه الفزاري.