متى وقعت معركة بانكوربو
وقعت معركة بانكوربو في عام (815) بين الجيش الإسلامي المنطلق من إمارة قرطبة والذي بعثه الحكم الأول وتحت قيادة عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث الأندلسي والمؤيدين للفرنجة وكان زعيمهم بلشك الجلشقي حاكم بنبلونة، والسبب الذي أشعل فتيل المعركة عندما حاولت قوات الجيش الأموي المرور عبر ممر في بانكوربو.
أحداث معركة بانكوربو
كانت قرطبة الأموية تعيش حالة من الصراع حيث كان هناك توترات بين الحكم الأول وأعمامه سليمان وعبد الله بن عبد الرحمن، الذين تمردوا على إمارة قرطبة عندما توفي هشام الأول، استغل الفرنجة الفرصة وأقاموا اجتماع بقيادة ويليام جيلوني من أجل دعم ألفونسو الثاني ملك أستورياس وبهلول بن مرزوق ضد إمارة قرطبة.
كان الهدف من كل هذا هو القيام بتنسيق العمليات من أجل أخذ المسيرة العليا تحت اسم لويس الورع، ومع ذلك، لسبب ما لم يتم هذا الأمر، وقامت مملكة أستورياس بشن مجموعة من الغارات على لشبونة وذلك في عام (798)، قاموا فيلاسكو بالسيطرة على بامبلونا وذلك في عام (799)، لكن ويليام أوف أورانج ولويس الورع قاموا ببدء رحلة استكشافية من أجل غزو مدينة برشلونة في اسبانيا اليوم وذلك في وقت لاحق من عام (801).
هاجم الأمويون تحت قيادة معاوية بن الحكم الأول ألافا ومنطقة قشتالة وذلك في عام (802)، وقاموا بالعبور من خلال نهر إيبرو وممر لاس كونشاس، كان فيلاسكو قائد الباسك الذي كان يسيطر على القوات من المناطق المسيحية التي تقع على الجهة الشمالية بانتظارهم هناك من أجل القيام بمفاجأتهم، حيث قام سانشو بإرساله الأول من جاسكوني.
وقع هذا الهجوم المفاجئ في لا بويبلا دي أرغانزون وأسفر عن هزيمة كاملة للقوات الأموية بقيادة الأمير الأموي معاوية بن الحكم الذي كان قد اضطر للرجوع إلى إمارة قرطبة بعد أن تم القضاء على معظم جيشه وأفضل قادته وجزء كبير من أعوانه.
في عام (804)، قامت قوات الباسك وأعضاء بني قاسي بمهاجمة مدينة توتيلا والسيطرة عليها، وقاموا بقتل حاكمها يوسف بن عمروس، على الرغم من استعادة المدينة من قبل القوات الأموية وبلديتها لاحقًا من قبل والده، عمروس بن يوسف، إلا أنه كانت هناك بعض القوى من بامبلونا التي تتحكم بـتوتيلا.
بحلول عام (807)، سقطت مملكة بامبلونا وأراضي الباسك من الجهة الغربية مرة أخرى في أيدي أحد فادة الفرنجة، فيلاسكو، الذي قام بالتمرد على والي قرطبة وذلك في معقل الباسك في عام(799)، كان هذا القائد هو رجل شارلمان(شارل مارتل) في أراضي الباسك الممتدة حتى حدود مملكة الملك ألفونسو الثاني(مملكة استورياس)، في هذه الأثناء، في عام (813) تم القيام بتعيين سانشو الثاني في مدينة بوردو في فرنسا اليوم، ولكن حدث هذا بعد وقت قصير من انتشار أخبار وفاة الحاكم الفرنجي شارلمان.
بعد كل هذه الأحداث قاد عبد الكريم بن عبد الواحد (قائد أندلسي) التوغل في عمق بامبلونا التي كانت متحالفة مع كارولينجيان في عام (816)، هناك قام الأمويون بالسيطرة وادي أورو، تعهد فيلاسكو، حاكم مملكة بامبلونا، بالقيام بمساعدة مملكة أستورياس وشكل جيشًا لمواجهة الأمويين.
اجتمعت القوات بالقرب من مدينة بانكوربو (مدينة في اسبانيا)، حيث استمرت المعركة طوال ثلاثة عشر يومًا، رتب خلالها الجيش الباسكي دفاعهم في أماكن وعرة وقريبة من الأنهار والوديان، وقاموا بعرقلة الوصول إليهم وذلك باستخدام الأخشاب والخنادق وقاموا بحفر حفر وذلك باستخدام أسلحتهم الخاصة.
أخيرًا، قامت القوات المسيحية الباسكية بشن الهجوم وحاولوا عبور النهر لكن الأمويين أغلقوا المعبر وقاموا بذبحهم بالسيوف والرماح، وقاموا بقتل غالبية الضحايا وذلك بعد سقوطهم من المنحدرات التي تحيط بساحة المعركة، مع هطول الأمطار في وقت لاحق، تم القيام بالعثور على القوة المشتركة من الباسكيين والأستوريين غير مستعدة وذلك بعد تدمير جميع دفاعاتها.
كان القائد الباسكي فيلاسكو بالإضافة إلى أربعة من مساعديه قد قتلوا، جارسيا بن لوب، الذي كان سانشو، خال ألفونسو، “أفضل فارس في بامبلونا”، والمحارب الوثني آلتان، قام الجيش الأموي بإجبار قواتهم على الانسحاب، ومع ذلك، فإن الإمارة الأموية قرطبة كانت بنفس القدر في موقف لا تحسد عليه، وعلى الرغم من انتصارها، فقد فر الكثير من جيشهم من أرض المعركة.
كانت هزيمة جيش أتباع الفرنجة الأستوريين الباسكيين قد قامت بإشعال ثورة عامة من قبل الباسك ضد التاج الفرنكي وقامت بوضع إنيغو أريستا(ونقة بن ونقة) كزعيم أساسي في منطقة الباسك.