معركة بريانة الأموية

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت معركة بريانة

وقعت معركة بريانة بين قوات أمير قشتالة رودريغو دياز دي فيفار والذي كان يُعرف بإسم “إل سيد”، وقوات بيدرو الأول ملك أراغون ونافارا من جهة، وبين قوات الدولة المرابطية وكان قائدهم محمد بن تاشفين من جهة أُخرى، تعتبر معركة بريانة أحدى معارك سقوط الأندلس أو ما يُعرف ب شبه الجزيرة الإيبيرية، وكانت نتيجة المعركة انتصار مملكة أراغون ومملكة بلنسية، تقع مدينة بريانة في منطقة بلنسية في شرق اسبانيا.

ماقبل معركة بريانة

قام القائد رودريغو دياز (أل سيد) بالسيطرة على حصن بريانة في (17 يونيو 1094)، وبعد ذلك انضمت القوات التابعة للقائد ال سيد مع قوات بيدرو الأول في مدينة بريانة وتكون تعاون قوي كان يهدف من أجل قتال جيش المرابطين.

في عام (1096) استعاد ال السيد حصن بريانة وذلك من أجل السيطرة على طريق بلنسية من الجهة الجنوبية، بعد عقد الاتفاق بين القوتين المسيحيتين ذهب ال السيد وبمساعدة  القوات الأراغونية لجلب الأسلحة والذخيرة إلى حصن بريانة،  وكان قد سيطر على الحصن اثناء حروب الاسترداد لليفانتي، والتي تم السيطرة عليه قبل وصول قوات المرابطين.

أحداث معركة بريانة

اتجه جيش المرابطين بقيادة محمد بن تاشفين إلى بلنسية، وعندما ذاع الخبر بين المسيحيين دب الرعب في قلوبهم، واتخذ ال سيد الاحتياطات اللازمة لذلك، فجمع الأسلحة من أهل بلنسية، وسرح المسلمين الذين لهم ولاء لدينهم، قام الجيش المرابطي في الكثير من الهجمات على مدينة بلنسية، كانت المدينة صامدة وقوية.

وعندما رأى القائد المسلم محمد بن تاشفين ذلك، قام بوضع حصار مطبق على المدينة، بعد مرور عدة أيام، خرج ال سيد مع قواته  في ساعات الليل، وقام بمهاجمة القوات المرابطة بشراسة مما فاجأهم وأنزل الذعر بين صفوفهم، واستطاع أن يجنى الكثير من الغنائم، سواء كان مؤن أو خيل أو سلاح، واستشهد عدد كبير من المسلمين، وبعد ما قام به دخل وتحصن داخل المدينة مرة أُخرى، امتد الحصار لفترة طويلة، أرسل ال السيد إلى ألفونسو السادس وإلى الملك الأرجواني يطلب منه العون، وقاموا بعقد اتفاقية من أجل القتال ضد المسلمين.

تجددت الهجمات بين قوات المرابطين والقشتاليين في المناطق الواقعة حوالي بلنسية، استطاع ال السيد السيطرة على بلدة مربيطر، وعلى عدد آخر من الحصون، وفي عام (1097) وقعت معركة حامية الوطيس بين قوات القشتاليين وقوات المرابطيين عند جبل مندير، وكانت نتيجتها هُزم فيها المسلمون، وانتصرت القوات القشتالية.


شارك المقالة: