معركة سوزدال: هي معركة وقعت بين القوات العسكرية التابعة لدوق موسكو الدوق فاسيلي الثاني والقوات العسكرية التابعة للقائد المغولي تتار قازان والتي قام الخان أولوغ محمد بإرسالها إلى روسيا، وقد نتج عن المعركة هزيمة كاملة للجيش الروسي وسجن الدوق فاسيلي الثاني، وقد كان لتلك الحرب أثر كبير على الجيش الروسي والعمل على إضعافه وإضعاف دوقية موسكو.
معركة سوزدال
في عام 1439 ميلادي بدأ الخان أولوغ محمد بقيادة عدة حملات عسكرية ضد الأراضي الروسية من أجل السيطرة على عرش قازان، وفي عام 1440 ميلادي كانت الحملات العسكرية تتكرر بشكل مستمر، ومع بداية عام 1444 ميلادي قام الخان أولوغ محمد بوضع خطة من أجل السيطرة على مدينة نوفغورود وقد كانت تلك المدينة ترتبط بعلاقات قوية مع أمراء مملكة سوزدال.
بدأت بعد ذلك صراعات بين الدوق فاسيلي الثاني وخان قازان وكان سبب السيطرة محاولة كلا الطرفين السيطرة على نوفغورود وضمها إلى أراضيهم؛ وذلك بسبب الأهمية الاستراتيجية التي كانت تتمتع بها المدينة، بالإضافة إلى وجود الكثير من الخيرات فيها.
مع نهاية عام 1444 ميلادي سيطر خان قازان على أراضي نوفغورد وسار حتى سيطر أيضاً على أراضي موروم، الأمر الذي أغضب الدوق فاسيلي الثاني وقام بتجهيز قواتها العسكرية خلال عيد الغطاس من عام 1445 ميلادي وتوجه إلى أراضي نوفغورود وتمكن من هزيمة التتار وإخراجهم من المدينة ومن ثم توجه إلى مدينة موروم وهزمهم أيضاً فيها ومن ثم عاد إلى موسكو.
في منتصف عام 1445 ميلادي قام الخان أولوغ محمد بإرسال كلاً من ابنائه يعقوب ومحمود في حملة عسكرية ضد روسيا، وصلت الأخبار إلى الدوق فاسيلي الثاني، إلا أنّه لم يهتم للأمر، فقد كان يقول بأنّ جيشه قوي ولا يمكن هزيمته، وكانت الحملة العسكرية التي يقودها التتار حملة غير منظمة وتفتقر إلى عملية تدريب الجيش.
بدأ جيش تتاري صغير بالاستقرار في دوقية موسكو واستقروا في مدينة سوزدال، لم يكن الجيش الروسي يعلم عن وجود جيش التتار، فقام الجيش التتاري بالهجوم عليهم وقتل أعداد كبيرة منهم وسلب المدن وأسر دوق موسكو وسيطروا على مدينة سوزدال، وقد كان لتلك كبير أثر سلبي كبير على إمارة موسكو.