أين وقعت معركة سينوب؟
معركة سينوب وقعت (30 نوفمبر 1853) في سينوب ( وهو ميناء بحري في شمال الأناضول)، بين الإمبرطوريّة الروسيّة والإمبرطورية العثمانيّة في عهد السلطان عبد المجيد الأول، وقد كانت المعركة جزءًا من حرب القرم التي استمرت لمدّة عامين، وأنتهت بانتصار روسيا القيصيريّة.
أحداث المعركة:
أمّا أبرز أحداث المعركة فهي نقض الاتفاق الذي تم بين الأمبرطوريّة العثمانيّة وروسيا القيصيريّة بعدم بدء القصف إلّا إذا بدأت السفن العثمانيّة، إلّا أنّ سرب من السفن الحربيّة التابعة للإمبراطورية الروسيّة قصفت سربًا من السفن العثمانيّة الراسية في الميناء وهزمتها، وكان ذلك عاملاً مساهماً في إدخال فرنسا وبريطانيا في حلف الإمبرطوريّة العثمانيّة.
كان الأسطول الروسي بقيادة الأدميرال ناخيموف، وصلت ثلاث سفن روسيّة من الدرجة الثانية للخط العثماني إلى ميناء سينوب (84 مدفعًا لكل منها) لمعرفة تفاصيل الأسطول العثماني في الميناء، انضمت خمس سفن روسيّة تحت قيادة نائب الأدميرال فيودور نوفوسيلسكي (بما في ذلك ثلاث سفن من الدرجة الأولى مدافعها 120 مدفعًا ) إلى ناخيموف في(28) نوفمبر.
تضمنت القوات العثمانيّة سبع فرقاطات، وثلاث طرادات، واثنين من البواخر المُسلّحة، نشر الروس سفنهم في عمودين وأصبحوا على مسافة قريبة من سفن العثمانيين قبل استعدادهم لإسقاط المرساة وبدء إطلاق النار.
كانت السفينة إمبيراتريتسا ماريا ذات الـ (84) بندقية تحت قيادة ناخيموف، أول من اشتبكت بالقتال، عندما أطلقت النار على سفينة الرائد العثماني الرابع والأربعين فضلي الله.
في (30) نوفمبر، دخل السرب الروسي الميناء من الشمال الغربي في شكل مثلث، قام ناخيموف بمناورة أسطوله بحيث كانت السّفن العثمانيّة بين السفن الروسيّة ودفاعات ميناء سينوب، وبذلك كان يحمي قوته الخاصة ويقصف العثمانيين بالنيران.
القصف الناري الذي تعرضت له السفن العثمانيّة، أحرق السفن وأغرقها، لم يعد بإمكان البحارة السيطرة على النيران والقذائف المستمرة، أُصيب البحارة بالذعر الشديد، هُزم الأسطول العثماني، تمكنت سفينة واحدة فقط من الفرار تدعى “الطائف” وتمكنت من الوصول إلى أسطنبول، أوصلت خبر الهزيمة للدولة العثمانيّة.
ذكرت المصادر أنّه قُتل (37) روسيًّا وأصيب (229)، وتضررت ثلاث سفن على الأقل من الأسطول العثماني، فقدت القوات العثمانيّة حوالي(3000) مُقاتل، حيث كانوا قد قتلوا، وتمّ أسر (150) وتمّ القبض على زعيمهم عثمان باشا.