مفاهيم المدينة الحضرية المتوسطة

هناك العديد من المفاهيم التي تدل على مفهوم المدينة الحضرية المتوسطة، حيث يرتبط مفهوم المدينة المتوسطة بحجم السكان وعددهم، والذي على أساسه يتم تحديد المدينة الحضرية المتوسطة.

مفهوم المدينة الحضرية المتوسطة الديموغرافي:

تُعَد المدينة الحضرية المتوسطة شكل أو نمط من أنماط المدن الحضرية، وهناك مجموعة من الاعتبارات لتمييز المدن الحضرية المتوسطة عن بعضها بعض، حيث أنَّ العلماء يعتمدون في تمييز المدن الحضرية المتوسطة من خلال عنصر الحجم أي الديموغرافي من 50 الف نسمة إلى 100 ألف نسمة.
ومن خلال التركيز على المفهوم الذي وضعه الديوان الوطني للإحصاء، والذي يعتمد في البداية على هذا المعيار المباشر على الصنف من هذه المدن مع العلم أنَّ التعريف الدقيق لها ينبغي أن يكون مبني على عدة عناصر أساسية من بينها الأعمال التجارية والتجهيزات العامة والدور الوظيفي الذي تقوم به هذه المدن.
ليس هناك اتفاق على حجم السكان في المدن الحضارية المتوسطة، فقد يكون أقل من 50 ألف نسمة وتُعَدّ مدينة متوسطة أو قد يكون أكثر من 100 ألف نسمة، وتُعَد مدينة حضارية متوسطة.

مفهوم المدينة الحضرية المتوسطة الإداري:

تمثل المدينة الحضرية المتوسطة مركز حضاري قادر على صنع القرار، والعمل على تأطير مجالات المدن المتوسطة، والتحكم في النمو والتنمية في القطاع العام والخاص، وذلك من خلال إنجاز المؤسسات الإدارية والاقتصادية وإنشاء سلطة محلية قادرة على تنفيذ السياسات الوطنية العامة، كما أنَّ هذا النوع من المدن من الممكن ترقيته إلى مقر دائرة أو مقر ولاية.

المفهوم العام للمدينة المتوسطة الحضارية:

حيث أنَّ المدلول الوظيفي لها متقارب في المعنى، فالمدلول الحجمي مختلف تماماً عن المدلول الوظيفي، حيث أنَّ المدلول الحجمي الذي يعتمد بالأساس على الحجم العام للسكان، والذي من خلاله يتم تحديد المدينة المتوسطة فكلما كان عدد السكان كبير كلما ارتفعت احتمالية أن تكون مدينه حضاريه أكبر.
ونتيجة لهذا المفهوم فإنَّ المدينة الحضرية المتوسطة تحمل مدلولين الحجمي والوظيفي معاً، وبالاعتماد على العناصر الديموغرافية والثقافية والاقتصادية والدور المجالي في العديد من الدول، حيث أنَّ طبيعة النمو العمراني غير السريع والتنقل في داخل المدن الحضرية المتوسطة يعتبر سهل وميسر وغير مُكلف وهي ذات نمط حياة هادىء حضري.