مفهوم الإعلام في الخدمة الاجتماعية:
الإعلام هو عملية بث وعرض معلومات سليمة ووقائع مفهومه وأخبار صادقة، وموضوعات دقيقة ووقائع معينه وأفكار منطقية، وآراء سديدة للجماهير مع ذكر مصادرها خدمة لصالح العام.
والإعلام يخاطب عقول الجماهير وعواطفهم ويقوم على المناقشة والحوار والإقناع كما ينزع ديمقراطية تتيح الفرصة ﻷفراد المجتمع للمشاركة وإبداء الرأي وتنمية الانتماء لديهم للمجتمع الذي يعيشون فيه، وعلى هذا لا بدّ أن تتسم العملية الإعلامية بالأمانة والموضوعية.
إن غاية أجهزة الإعلام استيعاب وإدراك الجماهير والتعليم بطريقة غير مباشرة، والإقناع وأيضاً الترفيه عن أفراد المجتمع، كما يتوقع من أجهزة الإعلام أن تعرض المعلومة أو الموضوع بأسلوب بسيط ييسر فهم ما يحيط بالناس من مظاهر ووقائع وأحداث سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو دينية، ومضمون هذه الأحداث التربوي أي مدى تأثيره على الأسرة أو المدرسة أو الجامعة، وبالتالي استبعاد أي أفكار خاطئة أو سلبية تتعلق بالأساليب التربوية أو الاجتماعية والحصول على معلومات جديدة تصحح المحتوى الفكري العقلي ﻷفراد المجتمع وجماعته حول الموضوعات التربوية بشكل عام أو بعض الجوانب الفرعية لهذه العملية على وجه خاص.
والإعلام قبل أي شيء، هو رسالة إنسانية لها هدف ووسائل وآثار، وفي بساطة يمكن القول بأن الإعلام هو الموصل الجيد للعلم والمعرفة والخبر والحقيقة، وتبرز أهميته في الأحداث الكبيرة التي تؤثر بوضوح في حياة البشر، ففي مثل هذه الأحداث الكبيرة تقاس وتختبر كفاءة العاملين في حقل الإعلام ومدى قدرتهم على استيعاب هذا الحدث واحتوائه، ونقله إلى الناس بصورة واقعية وحقيقية، سواء في الداخل أو الخارج.
وتهتم مهنة الخدمة الاجتماعية بإنجاح وتفعيل الإعلام التربوي بهدف الإسهام في تحقيق الأخصائي أن يسعى في عرض معلومة صحيحة وصادقة وواضحة للمواطنين بالمجتمع، ويمكن من خلاله مساعدة قدراتهم وأهدافهم والإسهام في دراسة وتشخيص وعلاج المشكلات في المجتمع بما يحقق معدلات أكبر في مجالات التنمية.
ويعرف الإعلام التربوي: بأنه نشاط انتقالي يهدف إلى نقل التراث والمهارات الأساسية من جيل وتنشئة الأفراد وتزويدهم بعناصر معرفية جديدة.
وهذا التعريف يركز على الوسيلة التي يستخدمها الإعلام التربوي أو على منهج الإعلام التربوي في التأثير على أفراد المجتمع، فهو يساعد على تنمية الفكر والمهارات ويرى الشخصية ويستخدم للمحافظة على الهوية القومية.