متى أصبحت مقاطعة بوتي مقاطعة عثمانية؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مقاطعة بوتي؟

بوتي هي مدينة تقع في جورجيا، موجودة على الجهة الشرقيّة للبحر الأسود  في غرب دولة جورجيا، تم بناء المدينة بالقرب من موقع مستعمرة (Phasis) اليونانيّة القديمة واُشتق اسمها من نفس الاسم، وأصبحت المدينة الساحليّة الرئيسيّة والمركز الصناعي منذ أوائل القرن العشرين، كما أنّها موطن لقاعدة بحريّة رئيسيّة ومقر للبحرية الجورجيّة.

متى أصبحت مقاطعة بوتي مقاطعة عثمانية؟

في عام (1578)، فتحت الإمبراطوريّة العثمانيّة مدينة بوتي، الأتراك الذين عرفوا المدينة باسم فاس، قاموا بتحصينها بشكل كبير وجعلوها واحدة من البؤر الاستيطانيّة القوقازيّة التي كانت أيضًا موطنًا لسوق العبيد الكبير.

استعاد جيش مشترك من الأمراء الجورجيين الغربيين بوتي في عام (1640)، ولكن سقطت المدينة تحت الحكم العثماني مرة أُخرى في عام (1723)، قامت القوات الروسيّة الجورجيّة بمحاولة أُخرى عقيمة لطرد العثمانيين من بوتي في عامي (1770) و (1771).

في عام (1809) سيطرت روسيا على معظم الأراضي الجورجيّة في القرن التاسع عشر، وقامت بالمحاولة من أجل طرد القوات العثمانيّة، وقام بدعهما القادة الجورجين تحت قيادة نينو، أميرة مينجريليا، ولكن في عام  (1812) تمّ توقيع معاهدة بوخارست، أُجبرت بها على إعادة القلعة إلى العثمانيين.

أسفرت الحرب الروسيّة التركيّة التالية عن استيلاء روسيا على بوتي في عام (1828)، أُعيد بناء الميناء البحري بين عامي (1863) و (1905)، في عام (1872)، أصبحت المدينة محطة سكة حديد القوقاز، ومن هنا أدّى الخط مباشرة إلى تفليس (تبليسي)

خلال الثورة الروسيّة الأولى، أصبحت بوتي مكانًا للإضرابات العماليّة في بداية الحرب العالميّة الأولى، وأخضعت ساحات السكك الحديدية هناك لقصف استمر ثلاثة أرباع ساعة دون أي نتائج مباشرة.

خلال فترة قصيرة من الاستقلال في (1918-1921)، كانت بوتي نافذة جورجيا الرئيسية على أوروبا، كما كانت بمثابة بوابة دخول لقوات التدخل السريع الألمانية والبريطانية المتعاقبة، في (28) مايو (1918)، تم توقيع معاهدة تحالف ألمانية جورجية أولية في بوتي.

في (14) مارس (1921)، تم احتلال بوتي من قبل الجيوش الحمراء الغازية لروسيا السوفياتية التي نصبت حكومة سوفياتية في جورجيا، خلال الحقبة السوفيتية، احتفظت بوتي بوظيفتها الرئيسية المتمثلة في ميناء بحري وتم تصنيع المدينة وعسكرتها بشكل أكبر.


شارك المقالة: