مقدمة عن معركة عين جالوت

اقرأ في هذا المقال


أحداث ما قبل معركة عين جالوت

وقعت معركة عين جالوت في (3) سبتمبر من عام (1260) ووقعت بين كل من مماليك مصر ضد المغول في فلسطين، في وادي يزرعيل في الجليل، شمال فلسطين الحالية، تعتبر هذه المعركة حدثًا ذا أهمية كبيرة من قبل العديد من المؤرخين، حيث كانت المرة الأولى التي يهزم فيها المغول، وهكذا توقف تقدم المغول في الشرق الأوسط وانهارت “أسطورة المغول التي لا تقهر”.

جهز مونكو خان خطة لغزو العالم التي تصورها جده جنكيز خان، كلف شقيقه هولاكو بالبدء بالغزو، جمع هولاكو ما قد يكون أكبر جيش في تاريخ الإمبراطورية المغولية (أكثر من 120.000 رجل)، واستغرق تجهيز الجيش حوالي خمس سنوات، أمر مونكو أخيه بالتوجه جنوبًا وإخضاع الخلافة العباسية في بغداد؛ من هناك كان عليه أن يذهب إلى فلسطين ثم إلى مصر لمواجهة سلطنة المماليك.

كانت سياسة المغول تقتضي بالمعاملة الجيدة لمن يستسلم والإبادة التامة لمن يقاوم،  كان النزاريون من بلاد فارس خائفين للغاية من سمعة هولاكو لدرجة أنهم لم يبدوا أي مقاومة، إلا أنه ذبحهم وواصل هجومه على ما تبقى من الخلافة العباسية.

معركة بغداد

يقال أن الخليفة العباسي المستعصم بالله أتيحت له فرصة الاستسلام، لكنه قرر أن يتحدى المغول، مدعيا أن الله سيعاقبهم إذا تجرأوا على مهاجمته، لم يكلف نفسه عناء تكوين جيش من المسلمين المخلصين للدفاع عن بغداد أو تعزيز دفاعات المدينة، وهكذا، بقيادة هولاكو، احتل الجيش المغولي مدينة بغداد ودمروها عام (1258)، وأحدثوا فيها الفساد والقتل

التحالف الفرنسي المنغولي

ثم انطلق جيش هولاكو لغزو سوريا، وتحالف المغول مع فرنجة إمارة أنطاكية ومملكة كيليكيا الأرمنية، وفتحوا معهم مدينتي حلب ودمشق، وحاصروا حلب في كانون الثاني (يناير) 1260 وسقطت المدينة بعد فترة وجيزة من المقاومة البطولية، أحرق الأرمن المسجد الكبير وهدمت أسوار المدينة، الذين واصلوا تقدمهم نحو دمشق دون أن يتمكن ملوك المنطقة الأيوبيون من منع ذلك، حتى أن البعض انضموا إلى الجيش الغازي.

فر الملك الأيوبي الناصر يوسف، جنوبًا دون مقاومة، في (1)مارس/آذار، احتل المغول غزة، في ديسمبر من عام (1259)، في مصر كان قطز قد أطاح بالسلطان الشاب المنصور نور الدين علي واستعد لمحاربة الغزو المغولي الوشيك.

كانت سلالة المماليك البحرية، على خلاف مع السلطان الجديد الذي شارك في اغتيال رئيسهم السابق، وحتى ذلك الحين استمر الناصر في خدمة الأيوبيين، ثم تخلى عن خدمته وسار جنوبا، تقدم المغول، ووصلوا إلى اتفاق مؤقتة مع قطز وانضم إلى قواته، أصبح المماليك المصريون أبطال الإسلام، وهو دور عزز شرعية سلطتهم في المنطقة، وأعلن نهاية الأيوبيين.


شارك المقالة: