مقدونيا في ظل حكم إسكندر الأكبر

اقرأ في هذا المقال


مقدونيا في ظل حكم إسكندر الأكبر

الإسكندر الثالث المقدوني: هو أحد الملوك الذين حكموا مقدونيا الإغريقية، كما يعتبر من أهم القادة الذين خاضوا المعارك وفتحوا البلاد عبر التاريخ، تمت ولادته في مدينة پيلا وتعلم على يد الفيلسوف أرسطو حتى أتم من عمره السادسة عشر، وعندما بلغ عمر الثلاثين تمكن من تأسيس إحدى أكبر الإمبراطوريات في العالم القديم.

بداية حكم إسكندر الأكبر لمقدونيا

تعتبر إمبراطورية الإسكندر الأكبر من أقوى وأكبر الإمبراطوريات على مر التاريخ، قد امتدت إمبراطوريته من سواحل البحر الأيوني حتى سلسلة جبال الهيمالايا، كما بعد أحد أهم القادة العسكريين وكانت معظم المعارك التي خاضها ناجحة، تولى الإسكندر الأكبر الحكم بعد والده الملك “فيليب الثاني المقدوني” وذلك بعد أنّ تم اغتياله، وقد ورث الإسكندر الأكبر عن والده مملكة قوية وجيشاً كبيراً وقوياً وتولى قيادة جيوش بلاد اليونان جميعها.

قام باستغلال ذلك التحقيق أهداف والده في عملية توسعة الإمبراطورية، وبدأت بعد ذلك حملته على بلاد فارس، وتمكن من إخراجهم من آسيا الصغرى وقام بسلب ممتلكاتهم منهم وذلك خلال حملة عسكرية متواصلة والتي استمرت لمدة عشرة سنوات، كما تمكن إسكندر الأكبر من هزيمة الجيش الفارسي والقضاء على القوة العسكرية التي تمتعت بها الإمبراطورية الفارسية.

سعى اسكندر الأكبر الوصول إلى  العالم والبحر الخارجي، حيث قام في بغزو الهند، وكان يريد اكتشاف الطريق إلى البحر، لكن جنوده رفضوا الاستمرار معه في السير في عملية الاكتشاف وعاد أراضيه وخلال فترة حكمه تمكن من الوصول إلى شبه الجزيرة العربية، تميزت فترة حكم الإسكندر المزج الثقافي الذي قام بها خلال فتوحاته، حيث استطاع المدمج بين الثقافة الإغريقية والثقافة الشرقية، وتمكن من تأسيس الكير من المدن والتي وصلت قرابة عشرين مدينة والتي كانت جميعها تحمل اسمه في عدة مناطق من إمبراطوريته.

تعتبر مدينة الإسكندرية الموجودة في مصر من أشهر تلك المدن التابعة له، وقد أدت كثرة المستعمرات الإغريقية التي أسسها الأسكندر إلى نشر الثقافة الإغريقية في جميع أنحاء العالم وبرزت خلال تلك الفترة ثقافة الإمبراطورية البيزنطية والتي استمرت حتى القرن الخامس عشر ميلادي، ويعتبر الأسكندر الأكبر من بين الأبطال القدامى الذين يقتدى بأعمالهم العسكرية ويتم السير عليها في معظم المعارك، كما تم تأسيس الكثير من الأفلام التي تحاكي حياته.

بدأ الإسكندر الأكبر بالتجهيز لغزو الإمبراطورية الفارسية وتمكن من عبور مضيق الدردنيل، وقام بتجهيز أسطول بحري كبير يتكون من عدد كبير من السفن والجنود والذين قام بإحضارهم من مقدونيا وباقي المدن اليونانية، كما تكون جيشه على عدد من المرتزقة والمحاربين، وكان ينوي أراضي الإمبراطورية الفارسية، لم يكن إسكندر الأكبر كوالده الذي كان يحل جميع المشاكل بطريقة سلمية وإنما كان يلجأ إلى الحرب لحل جميع الخلافات والصراعات.

بدأ الإسكندر بالتحرك وقاد جيشه حتى وصل إلى جنوب الأناضول وتمكن من فتح معظم  المدن الساحلية ومنع الفرس من أهم الموانئ البحرية، ومن ثم تحرك  نحو الأناضول، بقى الإسكندر وجيشه كامل فصل الشتاء يقومون بغزو وفتح المدن والقلاع في قارة في آسيا الصغرى، واستمروا في السير حتى  التقوا بالفرس مرةً أخرى ثانية وجرى بين الجيشين صراع كبير وحقق إسكندر الأكبر نصراً كبيراً.

مع هزيمة جيش الفرس وخسارتهم المعركة وما يملكون فيها من جنود وغنائم، قاموا بالطلب الحصول على بعض الأراضي والغنائم، لكن إسكندر رفض ذلك وقال هو من يقرر حق تقسيم الغنائم في الحرب، بعد ذلك النص بدأ أسكندر بالتخطيط لغزو بلاد الشام، وقام بتأسيس مدينة خاصة فيه وأطبق عليها اسم الإسكندرونة.

خلال تلك الفترة تم وضع إسكندر أمام طريقين، حيث كان الطريق الأول هو الاستمرار في السير خلف الفرس واستكمال الصراع معهم، أو السير نحو مصر وبلاد الشام والعمل على غزوها، وبعد التفكير قرر الاستمرار في غزو بلاد الشام ومصر، وكانت اليونان في تلك الفترة تخوض ثورة ضد حكم الفرس لها وقد تم اعتباره منقذ لهم من الحكم الفارسي.

دخل إسكندر إلى بلاد الشام وخلال فترة غزواته قتل الكثير من الرجال والنساء ومنع أحد من حمل السلاح، وتمكن من السيطرة وضمها إلى إمبراطوريته، ومن ثم قام بالتحرك حتى وصل إلى مصر وتمكن من بناء عدة مدن ومن أهمها مدينة الإسكندرية، وقام ببناء عدة معابد وتمكن من إتمام عملية السير حتى وصل إلى بلاد ما بين النهرين.


شارك المقالة: