مقومات الابتكار الاجتماعي عند بعض العلماء

اقرأ في هذا المقال


هناك مُحدّدات في التنظيم الإداري للمؤسَّسة تقع تحت مظلة الابتكار الاجتماعي تؤدِّي إلى تنمية الإدارة وتطويرها بجميع أشكالها، وأيضاً تؤدِّي إلى الكفاءة والفاعلية في العمل وتُعتبر من مقومات الابتكار الاجتماعي في أي مؤسَّسة.

متطلبات كفاءة العمل عند “هاميرلينك”:

يرى “هاميرلينك” ضرورة تداخل ثلاثة متطلبات تُشكل مجالات العمل في المؤسَّسات من أجل تحقيق كفاءة وفاعلية العمل المطلوبة والتي تتمثّل في ما يلي:

1- تنظيم طريقة العمل وذلك بصورة مرنة: حيث أنَّها تُعتبر مجال العمل الأول في مجال الابتكار الاجتماعي والذي يهدف إلى المحافظة على مبادىء المؤسسة الإبداعية والمُبتَكَرة.

2- تحتاج إلى إدارة ديناميكية تساعد في تعزيز القدرات الديناميكية، والأدوار الإدارية المختلفة من أجل تعزيز القدرة الاستيعابية للمؤسَّسة.

3- إيجاد طريقة عمل ذكية تساعد الموظفين على استثمار قدراتهم ومواهبهم وتمكينهم من القيام بأدوارهم بما يُحقّق الكفاءة المطلوبة والوصول إلى ابتكارات اجتماعية متماسكة في الإدارة.

عناصر المحددات التنظيمية تحت مظلة الابتكار الاجتماعي:

يوجد ثلاث محدّدات للتنظيم تقع ضمن نطاق الابتكار الاجتماعي، وتؤدِّي إلى تنمية وتطوير الإدارة والتي تتمثّل في العناصر التالية:

أولاً: تطبيق التنظيم المرن: تسعى عمليات التنمية والتطوير لاكتمال ثلاثة جوانب شاملة تشمل على ما يلي:

1- تنمية وتطوير قدرات المنظمة أو المؤسَّسة على سرعة التغيير الداخلي من أجل التَّكيّف مع التغييرات المتزايدة.

2- تعظيم الاستفادة من مبادىء التنظيم الذاتي واستثمارها، بما يُحقّق فاعلية وكفاءة التنظيم.

3- تحقيق التوازن الكامل بين الكفاءة والابتكار.

ثانياً: تطوير مهارات الإدارة الديناميكية: وذلك يتم من منظور الإدارة الاستراتيجي، تحتاج المؤسَّسات لقدرات ديناميكية تساعد في استدامة عمليات المؤسَّسات بصورة مستمرة، في مجتمع وبيئة يتَّصف بالتغيرات السريعة. وهذا يتطلّب الاستجابة بشكل مبدع ومبتَكَر في تلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع والبيئة الخارجية بشكل حيوي.

ثالثاً: تحقيق جودة عالية في العمليات الإدارية وجودة العمل، بهدف رفع الكفاءة النوعية للعمليات الإدارية وزيادة الإنتاجية.

خصائص الإدارة الديناميكية المبتكرة عند “إيراسموس”:

هناك خصائص للإدارة الديناميكية عند “إيراسموس” تتمثّل في التالي:

  • قدرة استيعابية عالية.
  • ريادة الأعمال من خلال القيادة الحكيمة.
  • التكامل والتعاون المتعدد الوظائف: حيث تؤكِّد الدراسات على عدم الاعتراف بالحدود الاختصاصية والمهنية التي تقيد المجال المعرفي.

تحقيق جودة العمل والابتكار الاجتماعي عند “جونكايند وأوج وفاس”:

تحقيق جودة العمل تتحدّد في ثلاثة جوانب ليصبح العمل ذكياً، المتمثلة في التالي:

  • التحسين والتجديد “الإبداع”: حيث يشمل كافة العمليات التنظيمية ومخرجات المؤسَّسة سواء كانت خدمية أو إنتاجية.
  • التوازن بين العمل: من حيث مقدار كثافته وعملياته، وأيضاً من حيث إنتاجية العمل.
  • التوازن بين المصالح التنظيمية والمصالح الإدارية ومصالح الموظفين، أي أنْ يكون هناك توازن بين الوظائف الإدارية، وتحقيق جودة استثمار الموارد المتاحة المادية والمالية، بما فيها طريقة استخدام وتوظيف التكنولوجيا، وإيجاد مناخ العمل الصحِّي الذي تتَّصف عملياته بالابتكار والإبداع والتحدي.

شارك المقالة: