هناك مجموعة من الملاحظات حول السيميولوجيا البصرية، تحت عنوان ملاحظات كريستيان ميتز حول السيميولوجيا البصرية، ومن إحدى هذه الملاحظات كريستيان ميتز يحدد ثلاثة أبعاد مكانية رئيسية في السيميولوجيا البصرية هي اليسار واليمين وأعلى وأسفل والوسط والهامش.
ملاحظات العالم كريستيان ميتز حول السيميولوجيا البصرية
يقدم العالم السيميائي كريستيان ميتز مجموعة من الملاحظات حول السيميولوجيا البصرية، وهي كما يلي:
1- يلاحظ العالم كريستيان ميتز أن العلاقات الهيكلية حول السيميولوجيا البصرية ليست محايدة لغويًا، وأظهر كريستيان ميتز كيف ترتبط الاستعارات التوجيهية الأساسية بشكل روتيني بالمفاهيم الأساسية في الثقافة، ويحدد كريستيان ميتز ثلاثة أبعاد مكانية رئيسية في السيميولوجيا البصرية: اليسار واليمين، أعلى وأسفل، الوسط والهامش.
2- ويلاحظ العالم كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية أن المحاور الأفقية والعمودية ليست أبعادًا محايدة للتمثيل التصويري، ونظرًا لأن الكتابة والقراءة في الثقافات يتقدمان بشكل أساسي على طول محور أفقي من اليسار إلى اليمين كما هو الحال في اللغة ولكن على العكس.
على سبيل المثال العربية والعبرية والصينية، فإن الإعداد الافتراضي لقراءة صورة ضمن ثقافات القراءة أو الكتابة هذه ما لم يتم تحويل الانتباه من خلال بعض السمات البارزة بشكل عام في نفس الاتجاه، ويحدث هذا بشكل خاص عندما تكون الصور مضمنة في نص مكتوب، كما هو الحال في المجلات والصحف، وبالتالي هناك أهمية متسلسلة محتملة في العناصر اليمنى واليسرى للصورة المرئية كالإحساس بقبل وبعد.
3- ويربط العالم كريستيان ميتز بين عناصر اليد اليسرى واليمنى بالمفهوم اللغوي المعين والجديد، ويجادل بأنه في تلك المناسبات التي تستفيد فيها الصور بشكل كبير من المحور الأفقي، مع وضع بعض العناصر على يسار المركز والبعض الآخر يمين الوسط، ويكون الجانب الأيسر هو جانب المعطى بالفعل.
وهو أمر يفترض أن القارئ يعرف بالفعل نقطة انطلاق مألوفة وراسخة ومتفق عليها كشيء منطقي ومفترض وواضح، بينما الجانب الأيمن هو جانب الجديد، ويعني أن يكون الشيء جديدًا وإنه يتم تقديمه على إنه شيء غير معروف بعد أو ربما لم يتفق عليه المشاهد بعد، ومن ثم فهو شيء يجب على المشاهد أن يوليه اهتمامًا خاصًا فهو شيء أكثر إثارة للدهشة أو إشكالية أو خلافًا.
4- كما يلاحظ كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية أن المحور التركيبي الرأسي يحمل العديد من الدلالات، ويدافع عن أهمية أساسية من الاستعارات التوجيهية في تجربة التأطير، ويلاحظ كريستيان ميتز أن في استخدام اللغة قد حان لتترافق مع أعلى وأسفل مع أقل.
ويحدد المزيد من محاور التركيب، حيث يرتبط أعلى إلى ما يصل إلى الخير والفضيلة والسعادة والوعي والصحة والحياة والمستقبل والمكانة العالية والتحكم أو القوة والعقلانية، بينما يرتبط أسفل بالسوء والفساد والمرض والموت والوضع المتدني والخضوع للسيطرة أو السلطة والعاطفة.
5- كما يلاحظ العالم كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية إن تحديد موقع أحد الداللين أعلى من الآخر لا يعني بالتالي مجرد علاقة مكانية ولكن أيضًا علاقة تقييمية فيما يتعلق بالدلالات التي يقفون من أجلها، حيث تهتم إعلانات النوع النحيف بتصوير الشخصيات من الذكور والإناث في إعلانات المجلات، وعلى الرغم من إنه كان غير منهجي ولم يتم دعم سوى بعض ملاحظاته في الدراسات التجريبية اللاحقة.
فقد تم الاحتفال به على نطاق واسع باعتباره كلاسيكيات علم الاجتماع المرئي، وربما كانت أكثر ملاحظاته ملاءمةً في سياق هذه الملاحظات هي أن الرجال يميلون إلى أن يكونوا أعلى من النساء في هذه الإعلانات، مما يعكس رمزياً التبعية الروتينية للنساء للرجل في المجتمع.
6- كما إنه من خلال ملاحظات العالم كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية قدم خرائط تخمينية خاصة به لدلالات الأعلى والأسفل، حيث يجادل إنه عندما يتم تنظيم الصورة على طول محور عمودي فإن القسمين العلوي والسفلي يمثلان تعارض بين المثالي والحقيقي على التوالي، ويقترح أن القسم السفلي في المخططات التصويرية يميل إلى أن يكون أكثر وواقعي معنيًا بالتفاصيل العملية أو الواقعية.
بينما يميل الجزء العلوي إلى الاهتمام بالإمكانيات المجردة أو العامة، واستقطاب بين خاص وعام على التوالي، ومحلي وعالمي. ففي العديد من الإعلانات المطبوعة على سبيل المثال يميل القسم العلوي إلى إظهار ما يمكن أن يكون، ويميل القسم السفلي إلى أن يظهر ما يكون أكثر إفادة وعمليًا.
7- ومن ملاحظات العالم كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية أن البعد المكاني الرئيسي هو المركز والهامش، حيث لا يعتمد تكوين بعض الصور المرئية في المقام الأول على هيكل يسار ويمين أو أعلى وأسفل ولكن على مركز مهيمن ومحيط.
ويعني تقديم شيء ما كمركز إنه يتم تقديمه كنواة المعلومات التي تكون فيها جميع العناصر الأخرى خاضعة إلى حد ما، والهوامش هي هذه العناصر المساعدة التابعة، ويرتبط هذا إلى التمييز الإدراكي الحسي الأساسي بين الرقم والأرض، ويتضمن الإدراك الانتقائي تقديم بعض الميزات والخلفية الأخرى.
ويشير أن الجميع مدينون بمفهوم الشكل والأرض في الإدراك لعلماء نفس الجشطالت، ولا سيما ماكس فيرتهايمر وولفجانج كوهلر وكورت كوفكا، وفي مواجهة الصورة المرئية يبدو أن هناك حاجة إلى فصل الشكل المهيمن أي الشكل ذو المحيط المحدد عما تنزله الاهتمامات الحالية إلى الخلفية أو الأرضية، وفي الصور المرئية يميل الشكل إلى أن يكون مركزيًا.
وفي شكل بصري معين واحد أن الإعلانات المرئية في الطباعة العلاقات يمكن التحقيق فيها، على سبيل المثال بين العناصر الأساسية للمحتوى مثل المنتج والدعائم ووضع الجهات الفاعلة، وبين الجوانب الرئيسية من شكل مثل العنوان وتوضيح نسخة وشعار.
8- ويلاحظ العالم كريستيان ميتز في السيميولوجيا البصرية أن الانتقال من التركيب المكاني إلى التركيبات المتسلسلة يقود إلى السرد، والذي كما للاحظ قد يكمن حتى في الهياكل المكانية اليسرى أو اليمنى، ويدعي بعض النقاد أن الاختلافات بين السرد وغير السردي تتعلق بالاختلافات بين الوسائط، وتركيب الرسومات الفردية واللوحات والصور الفوتوغرافية كأشكال غير سردية، ويدعي آخرون أن السرد هو بنية عميقة مستقلة عن الوسط، حيث تعتبر نظرية السرد أو علم السرد مجالًا رئيسيًا متعدد التخصصات في حد ذاته.
ولا يتم تأطيره بالضرورة ضمن منظور سيميائي، على الرغم من أن تحليل السرد هو فرع مهم من السيميائية، ويهتم السرد السيميائي بالسرد في أي نمط أدبي أو غير أدبي، وخيالي أو غير خيالي، ولفظي أو بصري، لكنه يميل إلى التركيز على الحد الأدنى من الوحدات السردية وقواعد الحبكة، ويشير بعض المنظرين إلى قواعد القصة، وهو يتبع تقليد السياسي الشكلاني للعالم فلاديمير بروب وعالم الأنثروبولوجيا الفرنسي كلود ليفي شتراوس.