تعد مملكة أيوتايا بأنها أحد الممالك السيامية وقد تم تأسيسها في عام 1350 ميلادي وخلال فترة قيامها نشطت التجارة الخارجية فيها، فقد قام معظم تجار أوروبا بالقدوم إليها ومن أشهر تجارها كانوا من فرنسا وإنجلترا وإسبانيا والهند واليابان وهولندا والبرتغال وخلال فترة إقامتهم قاموا ببناء أسوار المدينة وأطلقوا عليها اسم أيوتايا وقد استمر قيامها حتى عام 1767 ميلادي.
تأسيس مملكة أيوثايا
مع بداية القرن السادس عشر ميلادي أصبح التجار يزورونها من جميع أنحاء العالم وكانوا يصفونها بأنها أكبر المدن وكان لها ارتباط كبير مع ملك فرنسا الملك لويس الرابع عشر، ومع بداية عام 1550 ميلادي شملت مملكة أيوتايا كلاً من كمبوديا وبورما وتم إطلاق اسم إمبراطورية عليها، وكان يتم تسمية اسم شعبها باسم تاي، حسب الدراسات فإن تأسيس مملكة أيوتايا على ضفاف الأنهار وتم وقوعها تحت سيطرة إمبراطورية الخمير، ومع نهاية القرن الرابع عشر ميلادي تم إرسال أعداد كثير من الجنود.
حسب الدراسات فان تاريخ مملكة أيوتايا يعود القرون القديمة وعندما تعرضت لسيطرة الخمير قاموا ببناء عدد من المدن الهندوسية فيها وقاموا ببناء عدد من المعابد فيها، وخلال عملية التنقيب التي جرت تم العثور على عدد من الأدوات القديمة والتي دلت على إقامة السكان فيها وقيامهم بالأعمال التجارية القديمة.
قامت أيوتايا في القرن الخامس عشر ميلادي بغزو الممالك الشمالية ودول سوكوتاي وكام فينغ، كما قامت بكثير من الغزوات وتم احتسابها من الدول العظمى وكانت في تلك الفترة تكبر بشكل كبير، وفي عام 1451 ميلادي، وفي عام 1475 ميلادي وقعت معاهدة السلام، وعلى الرغم من ذلك لم تكن مملكة أيوتايا مملكة موحدة بل كانت عبارة عن عدد من الدويلات الصغيرة وتتمتع كل ولاية فيها بحكم ذاتي ولها قوتها العسكرية الخاصة بها.
خلال بداية تأسيسها تعرضت لعدد من الصراعات الداخلية والنزاع على الحكم وقامت عدد من الثورات ضد الحكم السائد، ولعل السبب الرئيسي في الصراع فيها هو الصراع على الموانئ الغنية فيها، في القرن السادس عشر ميلادي تعرضت لغزوات بورما، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب البورمية السيامية، كما تعرضت أيضاً في القرن الثامن عشر ميلادي لعدد من الغزوات.