من هو أبو عبيدة عامر بن الجراح؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أبو عبيدة أحد العشرة الذين بشرو بالجنة، كما أنّه من السابقين الأولين إلى الإسلام، قام الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بتسميته أمين الأمة، حيث قال: ” إنّ لكل أمّة أميناً وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح”، قال له أبو بكر الصديق يوم سقيفة بني ساعدة: “قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح”.

من هو أبو عبيدة عامر بن الجراح؟

هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهيب بن ضبَّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، كنيته تعود نسبةً إلى جده فيقال أبو عُبيدة بن الجرَّاح، هو يجتمع مع الرسول محمد عند فهر بن مالك، فالنبي من أولاد غالب بن فهر وأبو عبيدة من أولاد الحارث بن فهر، هو من صحابة رسول الله وقائد مسلم.

دخل أبو عبيدة إلى الإسلام في وقت مبكر من الدعوة الإسلامية، ذهب أبو عبيدة إلى الحبشة ثمّ إلى المدينة المنورة، حيث شهد مع النبي محمد غزوة بدر، كان من الثابتين في ميدان المعركة عند مُباغتة المسلمون بهجوم المشركين يوم معركة أُحد، في خلافة أبو بكر الصديق، كان أبو عبيدة من القادة الأربعة الذين عيَّنهم أبو بكر من أجل فتح بلاد الشام، ثم أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يسير من العراق إلى الشام لقيادة الجيوش الإسلامية فيها.

فلمّا تولى عمر بن الخطاب الخلافةَ قام بعزل خالد بن الوليد ووضع مكانه أبو عبيدة، فقال خالد: ولِيَ عليكم أمينُ هذه الأمة”، فقد استطاع أبو عبيدة فتح دمشق والعديد من المدُن وقُراها، في سنة 18 هجري توفي أبو عبيدة نتيجة مرض طاعون عمواس في غور الأردن ودُفن فيه، والد أبو عبيدة عبد الله بن الجراح، لا يُعرف ولم ذكرهُ إلا في قصته مع ابنه أبي عبيدة يوم بدر.

ذهب أبو عبيدة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، بعد أن وصل الرسول محمد إلى دار الهجرة، قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، فقد روى مسلم في الصحيح عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود الخزرجي، كما نقل ابن سعد في الطبقات “أن رسول الله آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حُذيفة”


شارك المقالة: