أحمد مختار باشا:
أحمد مختار باشا (بالتركية العثمانية: احمد مختار شاشا، 1 نوفمبر 1839 – 21 يناير 1919) هو مشيرًا عثمانيًا وصدرًا عظيمًا، خدم في حربي القرم والروسية التركيّة.
حياة أحمد مختار باشا:
وُلد أحمد مختار في (1) نوفمبر (1839) لعائلة تركية في بورصة في الإمبراطوريّة العثمانيّة. وتلقى تعليمه في الكلية العسكرية العثمانيّة في اسطنبول، كان والده التاجر خليل أفندي الذي توفي وابنه أحمد عمره ست سنوات، وقام بتربيته جده، تلقى تعليمه في اسطنبول، في النهاية أصبح أستاذًا ثمّ حاكمًا للمدرسة.
في عام (1856)، شغل منصب مساعد خلال حرب القرم، في عام (1862)، كان ضابط أركان في حملة الجبل الأسود الكارثيّة. بين عامي (1870) و (1871)، قمع التمردات في اليمن، حصل على ألقاب الباشا والمارشال، وفي عام (1873)، أصبح قائدًا للفيلق الثاني من الجيش، وشغل هذا المنصب حتى عام (1876)، خلال انتفاضات عام (1875) في البوسنة والهرسك، تولى السيطرة على القوات التركية هناك.
عند اندلاع الحرب الروسية التركية، (1877-1878)، تم إرساله لتولي العمليات في أرضروم، على الرّغم من أن الروس هزموا العثمانيّين في نهاية المطاف في الحرب، إلا أن انتصارات مختار ضدهم في الجبهة الشرقيّة أكسبته لقب غازي (“المنتصر”)، في عام (1879)، تم تعيين أحمد مختار باشا قائدًا لحدود الإمبراطوريّة العثمانيّة مع اليونان، قبل إرساله عام (1885) للعمل كمفوض سام عثماني في مصر.
متى عُين أحمد مختار باشا صدرًا ْأعظم؟
تم تعيين أحمد مختار باشا في منصب الوزير الأعظم في يوليو (1912) عن عمر يناهز (72) عامًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مكانته كبطل عسكري قديم، كانت رئاسته للوزراء نتيجة للمخلصين الضباط (بالتركية: Halâskâr Zâbitân) ممّا أجبرهم على حل اللجنة السابقة لحكومة الاتحاد والترقي (CUP) في عهد الوزير الأعظم محمد سعيد باشا.
كان الضباط المنقذون من أنصار حزب الحرية والوفاق المعارض (المعروف أيضًا باسم الاتحاد الليبرالي أو الوفاق) الذين شعروا بالخداع بعد انتخابات عام (1912) الشائنة، والمعروفة باسم “انتخاب النوادي” (بالتركية: Sopalı Seçimler)، والتي فيها (CUP) قد استخدم التزوير والعنف الانتخابي للحصول على (269) مقعدًا من أصل (275) مقعدًا في مجلس النواب (بالتركية: Meclis-i Mebusan، مجلس النواب المنتخب شعبياً في الجمعية العامة الوطنية) بينما ترك (6) مقاعد فقط للمعارضة.
عُرفت الحكومة المستقلة غير الحزبية، التي شكلها أحمد مختار باشا باسم “مجلس الوزراء الكبير” (بالتركية: بويوك كابين) لأنّها ضمت ثلاثة وزراء سابقين كوزراء وأحيانًا باسم “مجلس الأب والابن” (بالتركية : Baba-Oğul Kabinesi) لأنّها تضمنت نجل أحمد مختار باشا، محمود مختار باشا، وزيراً للبحرية.
نظرًا لأنّ مجلس الوزراء الكبير لم يضم أيًا من أعضاء (CUP)، بدأت الشائعات تنتشر بأن الحكومة ستحل مجلس النواب، الذي سيطر عليه (CUP) بعد انتخابات (1912) المزورة، بعد أيام قليلة من تولي أحمد مختار باشا منصبه، أرسل الضباط المخلصون خطاب تهديد إلى رئيس مجلس النواب (وعضو CUP)، خليل بك، يطالبون فيه بحل المجلس لإجراء انتخابات جديدة في غضون (48) ساعة.
أدان أعضاء (CUP) في المجلس هذا التهديد وشجبوه، ومع ذلك، وبفضل قانون أقره مجلس الشيوخ، تمكن أحمد مختار باشا، بدعم من السلطان، من حل المجلس بسهولة في (5) أغسطس، بعد حل المجلس، اندلعت حرب البلقان الأولى في أوائل أكتوبر (1912)، وألقت القبض على إدارة أحمد مختار باشا على حين غرة، تم إعلان الأحكام العرفية، واستقال أحمد مختار باشا من منصب الوزير الأعظم في (29) أكتوبر بعد أربعة أشهر فقط في مكتب رئيس الوزراء.