من هو بالتاجي محمد باشا؟

اقرأ في هذا المقال


من هو بالتاجي محمد باشا؟

كان بالتاجي محمد باشا (Pakçemüezzin Baltacı Mehmet Pasha)) رجل دولة عثماني شغل منصب الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة من (1704 إلى 1706)، وكابودان باشا (أميرال البحرية العثمانية) عام (1704).

حياة بالتاجي محمد باشا؟

وُلد محمد في عثمانجيك بالقرب من كوروم (تركيا الحديثة)، كان من أصل تركي، سافر إلى شمال إفريقيا، التي كانت آنذاك منطقة عثمانيّة، ثم جاء إلى القسطنطينيّة، عاصمة الإمبراطوريّة العثمانيّة، حيث وجد وظيفة بالتاشي (موظف القصر) في قصر السلطان مما أكسبه لقب بالتاشي.
عمل أيضًا كسكرتير ومؤذن (شخص يدعو الآخرين للصلاة في التقاليد الإسلامية) وحصل على لقب pakçemuezzin، وسرعان ما تمت ترقيته ليكون رئيس الطقوس (imrahor) ثم الأدميرال الكبير (Kapudan Pasha) في عام (1704)، في (25) ديسمبر (1704)، أصبح الوزير الأعظم.

صدارة بالتاجي محمد باشا:

لم تكن هناك مآثر ملحوظة في ولايته الأولى كصدر أعظم، وفي عام (1706) تم إقالته، في غضون أربع سنوات فقط، تم تعيينه ثلاث مرات في محافظات نائية مختلفة، وهي أرضروم، وجزيرة خيوس (بالتركية: ساكيز)، وحلب (بالتركية: هاليب) كمحافظ (حاليًا، أرضروم في تركيا، وخيوس في اليونان، و حلب في سوريا)، في (18) أغسطس (1710)، بدأ ولايته الثانية كصدر أعظم.

في عام (1709)، خلال حرب الشمال الكبرى، هزم الروس تشارلز الثاني عشر ملك السويد في معركة بولتافا ولجأ إلى الأراضي العثمانيّة، مع مطاردة بيتر الأول من روسيا، أعلنت الإمبراطوريّة العثمانيّة الحرب على روسيا، عين بالتاشي محمد قائد (سردار) للجيش.

كان قادرًا على تطويق الجيش الروسي بالقرب من نهر بروث (الذي يشكل الآن خط الحدود بين رومانيا ومولدوفا)، مما أجبر بيتر على رفع دعوى من أجل السلام، نصت معاهدة بروث على عودة قلعة آزوف، التي ضمتها روسيا بموجب معاهدة كارلوفجة، إلى العثمانيّين؛ تم هدم العديد من القلاع الروسيّة؛ وعد بيتر الأول بعدم التدخل في شؤون الكومنولث البولندي الليتواني وتم منح تشارلز الثاني عشر حرية المرور إلى بلاده.

أفاد بعض المعاصرين، مثل فولتير في كتابه بطرس الأكبر، أن محمد باشا كان متورطًا في علاقة مع إمبراطورة روسيا المستقبلية كاترين الأولى، ثم زوجة بيتر، محاطة بأعداد هائلة من القوات التركيّة، اقترحت كاثرين قبل الاستسلام أن تُستخدم مجوهراتها وتلك الخاصة بالنساء الأخريات في محاولة لرشوة بالتاشي محمد باشا للسماح له بالانسحاب.

سمح محمد بالتراجع، سواء كان ذلك بدافع الرشوة أو اعتبارات التجارة والدبلوماسيّة، كانت قصة علاقة محمد باشا بكاثرين الأولى وعقوبته اللاحقة بالنفي موضوع العديد من الأعمال الأدبيّة في كل من تركيا وروسيا، بما في ذلك مسرحية عام (1961) للكاتب المسرحي التركي هالدون تانر (Lütfen Dokunmayın) وكتاب (Baltacı ile Katerina (“Baltacı” وكاترين “) بواسطة مراد سيرت أوغلو.
على الرغم من أن رد الفعل الأولي للسلطان أحمد الثالث على المعاهدة كان مرضيًا، إلا أن منافسي بالتاشي محمد باشا السياسيين، وكذلك تشارلز الثاني عشر ودولت الثاني جيراي، خان القرم التابعين، كانوا غير راضين عن الشروط.

تم اتهامه بقبول الرشوة المذكورة أعلاه من بيتر الأول من روسيا (من خلال كاثرين) وتم فصله من منصبه في (20) نوفمبر (1711)، تم نفي بالتاشي إلى جزر ليسبوس (ميديلي) اليونانيّة الحديثة ولاحقًا ليمنوس (ليمني)، حيث توفي في العام التالي في يوليو (1712).


شارك المقالة: