من هو جد عثمان المؤسس؟

اقرأ في هذا المقال


سليمان شاه


وُلد سليمان شاه في خراسان عام (1178)، وهو قائد قبيلة قايي التركيّة التي تنتمي لقبائل الأوغوز، سليمان شاه كان وفقًا للتقاليد العثمانيّة ابن قايا ألب، تزوج من هايماه خاتون وأنجبت له، أربعة أبناء هم غوندوغدو وديندار وسنغورتكين وإرطغرل الغازي الذي كان بدوره والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانيّة.

كان سليمان شاه مسلم سُنّي حنفي، وحكم لمدة (13) عامًا، نزح هو وقبيلته من تركستان إلى شرق الأناضول، واستقروا في أرزينجان وأخلاط، وبعد ذلك تحرك سليمان شاه وعشيرته من أخلاط إلى منطقة أُخرى بسبب الاجتياح المغوالي الذي أمتد إلى أبواب الأناضول.

ويقال أنّ سليمان شاه غرق في نهر الفرات في سوريا في أحد قرى حلب، وكان قبره داخل أو بالقرب من قلعة جعبرالتي بناها نورالدين زنكي عام (1168)، تولى الحكم بعد وفاة أبيه غوندودو وبعد ذلك تولى أرطغرل السيادة وكان قائدًا مقدامًا وشجاعًا، تخطى الكثير من المصاعب والحروب من أجل المحافظة على سيادته وقبيلته وكان همه الأكبرالجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله ونصرة الإسلام والمسلمين.

أين يقع ضريح سليمان شاه؟


القبر الذي يضُم بقايا سليمان شاه، كان في ثلاثة مواقع، كلها في سوريا الحالية، من عام 1236 حتى عام 1973 ، كان موقعها الأول بالقرب من قلعة جعبر في محافظة الرقة الحالية في سوريا، وكان السلطان سليم الأول والسلطان عبد الحميد الثاني من أكثر السلاطين اهتمامًا بضريح سليمان شاه.
بموجب معاهدة لوزان (1923)، عندما تفككت الإمبراطوريّة العثمانيّة إلى تركيا وسوريا ودول أُخرى، ظل موقع المقبرة في قلعة جعبر مُلكًا لتركيا، في عام 1973، عندما كان من المقرر أن تغمر المنطقة المحيطة بقلعة جعبر تحت بحيرة الأسد، تم نقل القبر بالاتفاق بين تركيا وسوريا 85 كيلومترًا (53 ميل) شمالًا على نهر الفرات في سوريا، 27 كيلومترًا ( 17 ميل) من الحدود التركيّة.
في أوائل عام (2015)، أثناء الحرب الأهليّة السوريّة، نقلت تركيا من جانب واحد القبر مرة أخرى إلى موقع جديد في سوريا، على بعد حوالي 180 مترًا (590 قدمًا) من الحدود التركيّة، و 22 كيلومترًا (14 ميلًا) غرب كوباني، وشمال سوريا مُباشرة، قرية أشمي، كان يحرس القبر حوالي 40 جنديًا تركيًا، صرحت الحكومة التركية أنّ عملية النقل مؤقتة، وأنَّها لا تشكل أي تغيير في وضع موقع المقبرة.


شارك المقالة: