من هو سمرة بن عمرو العنبري؟

اقرأ في هذا المقال


ذكر سيف في الفتوح أنَّ خالد بن الوليد قام بوضع سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة بعد أن فُتحت، كما ذكر ابن الأعرابي أنَّ عثمان بن عفان وضع سمرة بن عمرو على هوامي الإبل، فكان لا يُخبرَ بضالَّة إلا أخذها فعرفها، فكان أي شخص يضل ناقة يطلبها من عند سمرة، فبلغه أنّ ناقة ضلّت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد، كانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس وهي عجوز كبيرة، فجاء سُحَيم بن وَثِيل إلى أمّه فأخبرته الخبر، فسكت حتى يلقى سمرة فصرعه فدقَّ فمه.

من هو سمرة بن عمرو العنبري؟

سمرة بن عمرو بن قُرط العنبريّ، من ولد حبيب بن عديّ بن العنبر بن تميم، تمّ ذكره في العديد من الأحاديث، فعند أبي داود في السنن عن شعيب بن عبد الله بن الزبير العنبري عن أبيه عن جدّه، بعث النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم جيشاً إلى بني العنبر، فأخذهم الحديث وفيه: “هلْ لكُمْ بَيِّنَة أنَّكُمْ أسْلَمْتُمْ قَبْلَ أنْ تُؤخَذُوا، قالوا: سمرة رجل من بني العنبر”.

أجاز النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلم- شهادته لزبيب العنبري بإِسلامه، أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: “حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد اللّه بن زُبَيْب عن أبيه، عن جده زبيب قال: بعث النبي جيشاً إلى بني العنبر فأخذوهم برُكْبَةٍ من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبي الله قال زبيب: فركبت بَكْرةً إلى رسول الله، فسبقتهم إلى النبي فقلت: السلام عليك يا نبي الله ورحمة اللّه وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النَّعم.

لما جاء بنو العنبر قال نبي الله: “هل لكم بيّنة على أنكم أسلمتُم قبل أن تُؤخذوا في هذه الأيام”؟ قلت: نعم، قال: “من بيّنتُك؟” قلت: سمرة رجل من بنو العنبر، فشهد الرجل وأبى سمرة أن يَشْهَد، فقال: “شَهِدَ لك واحد فَتَحلِفُ مع شاهِدِك”؟ فاستحلفني، فحلفت له باللّه لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم، فقال النبي: “اذْهبوا فقاسِمُوهُم أنصاف الأَموال، ولا تَسبُوا ذرارِيهِم، لَولا أَنَّ اللَّهَ تعالى لا يُحِبُّ ضلالة العَمَل مَا رَزَيْنَاكُمْ عِقَالَا”


شارك المقالة: