اقرأ في هذا المقال
كان زعيم الأتراك العثمانيين ومؤسّس الأسرة العثمانية، أُسّست السلالة التي تحمل اسمه في وقت لاحق وحكمت الإمبراطوريّة العثمانيّة الناشئة (المعروفة لأول مرّة باسم العثمانيّة بيليك أو الإمارة) هذه الدولة، في حين أنّ إمارة تركمان صغيرة فقط خلال حياة عثمان، بعد ذلك تحولت إلى إمبراطوريّة عالميّة في القرون التي تلت وفاته، كانت موجودة حتى بعد وقت قصير من انتهاء الحرب العالميّة الأولى.
نظرًا لنُدرة المصادر التاريخيّة التي يرجع تاريخها إلى حياته، فقد نجا القليل من المعلومات الواقعية حول عثمان، لم ينجو مصدر مكتوب واحد من عهد عثمان، لم يسجل العثمانيون تاريخ حياة عثمان حتى القرن الخامس عشر، أي بعد أكثر من مئة عام من وفاته، لهذا السبب، يجد المؤرخون صعوبة كبيرة في التمييز بين الحقيقة والأسطورة في العديد من القصص التي رُويت عنه، حتى أنّ أحد المؤرخين ذهب إلى أبعد من ذلك ليعلن أنّه من المستحيل، وصف فترة حياة عثمان ولقبها بأنّها “ثقب أسود”.
وفقًا للتقاليد العثمانيّة اللاحقة، كان أسلاف عثمان من نسل قبيلة كاي لأتغوز الأتراك، كانت الإمبراطورية العثمانية مجرد واحدة من بين العديد من البيليكات الأناضوليّة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، تقع في منطقة Bithynia في شمال آسيا الصغرى، وجدت إمارة عثمان نفسها في وضع جيد بشكل خاص لشنِّ هجمات على الإمبراطوريّة البيزنطيّة الضعيفة، والتي قام نسل عثمان في النهاية إلى قهرها.