شخصية سياسية كان بكل تأكيد من أهم حكام في تاريخ إسبانيا وفي عهده بلغت ذروة نفوذها وقوتها فضلاً عن تميزها الفني والأدبي والموسيقي، بالإضافة إلى أنه كان يرمز إلى تلك السنوات باسم العصر الذهبي.
لمحه عن فيليب الثاني
ولد سنة 1527 في العاصمة الإسبانية وكان الابن الوحيد للإمبراطور تشارلز سمي على اسم جده وكان لديه شقيقتان صغيرتان والعديد من الإخوة غير الأشقاء، بالإضافة إلى أنه قضى طفولته مع والدته وساعدتها إحدى سيداتها البرتغاليات في تربيته.
هو رجل من أغرب وأعظم الشخصيات الموجودة في التاريخ كان متعصباً وذو ضمير غير محبوب خارج إسبانيا بخلاف داخل إسبانيا فهو ذو شعبية ومحبوب جداً، حيث أن نسبه هو مصيره المكتوب حيث خلفه والده كملك والتزاماً بالتعصب فكان الجنون في عروقه والاستبداد والطغيان في ميراثه.
لقد أثرت الثقافة الإسبانية وحياة البلاط عليه بعمق فقد تعلم 3 لغات وأظهر تصرفاً مقبولاً في كل من الأسلحة والرسائل وكان يستمتع بالصيد كرياضة وكان مولعاً بالموسيقى، ثم بعد وفاة والدته بسبب الإجهاض أبدى والده الغائب اهتماماً كبيراً بتربيته حيث تلقى تعليماً سياسياً شاملاً.
حياة فيليب الثاني السياسية
تنازل والده عن العرش سنة 1554 الذي كان قد وصل إلى عمر 54 عام وترك الحكم مرهقاً جسدياً وعقلياً وخلفه شقيقه الذي كان قد حكم أراضي أجدادهم في النمسا، حيث استولى فيليب على الإمبراطورية الإسبانية والممتلكات الشاسعة في هولندا وإيطاليا وكانت الإمبراطوريتان أعظم حلفاء لبعضهما البعض.
اعتنق المذهب الكاثوليكي وأعلن حرباً شاملة ضد إسبانيا واستمر الصراع حتى أعوام كثيرة وعندما تم التوقيع على معاهدة فيرفينس بالإضافة إلى انسحاب إسبانيا من الأراضي الفرنسية، فقد أصبح أمل فيليب في رؤية ملك كاثوليكي فرنسي حقيقة واقعة.
لقد كانت المقاطعات في هولندا مهددة بالاضطراب والفوضى في عهده واندلعت الحرب وكان سكان البلاد الموجودين في الغالب من البروتستانت، حيث أنهم كانو يتعرضون للملاحقة القضائية وفرض ضرائب باهظة جداً وقبل عودته إلى إسبانيا أمضى السنوات الأولى من حكمه في هولندا.
إن من أعظم إنجازاته العسكرية بلا شك هو الانتصار الحاسم على البحرية العثمانية، بينما استمر الصراع لعدة سنوات ولم تكن البحرية التركية مرة أخرى تشكل تهديداً كبيراً للقوى الأوروبية.
