من هو كويوكو مراد باشا؟
كويوكو مراد باشا (بالتركية العثمانية لـ “مراد باشا حفار البئر”، أي “حفار القبور” الصربي الكرواتي: مراد باشا كوجودزيتش ولد عام (1535)، البوسنة، وتوفي عام (1611)، ديار بكر.
حياة كويوكو مراد باشا؟
كان رجل دولة عثماني شغل منصب الصدر الأعظم للإمبراطورية العثمانية في عهد السلطان أحمد الأول بين (9) ديسمبر (1606) و (5) أغسطس (1611)، يُعتقد أنه كان ألبانيًا ولد كمسلم أو تحول فيما بعد أثناء التجنيد الديشيرمة خلال الحرب العثمانيّة الصفويّة (1603-1618).
كان بيلربي (الحاكم العام) لقرمان عام (1585) وقبرص قبل أن يتم تعيينه في دمشق عام (1593)، وكذلك في حلب، ولدى وصوله إلى ميناء صيدا لتولي مكتبه في دمشق، استقبله شيخ الشوف الدرزي فخر الدين، الذي قدم له هدايا عديدة.
ورد بالمثل بتعيين فخر الدين سنجق بك (محافظ منطقة) صيدا، بيروت، قضى مراد باشا وفخر الدين على منافس الأخير منصور بن فريح، زعيم عشيرة بدوية مسلمة سنية محلية ومرة سنجق بك من صفد.
بنى مراد باشا مجمعًا في اسطنبول، على بعد حوالي (300) متر شمال غرب مسجد بايزيد الثاني على التل الثالث في اسطنبول. كما يضم المجمع أيضًا ضريح مراد باشا حيث دفن بعد وفاته عام (1611)، حيث أظلمت جدران بوابة الدخول مع مرور الوقت.
توقّف تنظيف المبنى، ممّا أدى إلى وضعه الحالي، بسبب ردود الفعل القوية من قبل عدة مجموعات من الأناضول، مثل يوروكس وعلويين وبكتاشيس، ضد تكريم مراد باشا، الذي حملوه مسؤولية قتل الآلاف من أعضاء مجموعاتهم وقد اقترح البعض تحويل الضريح إلى متحف للمجازر ووصف نية الحكومة بإجراء إصلاحات للمبنى بأنها “مخزية” في ضوء تراث مراد باشا.
ومع ذلك، تشير كارين باركي إلى أن أساليب مراد باشا كانت معيارية في ذلك الوقت وغالبًا ما كانت تساويها أو تفوقها العديد من قادة المتمردين المفترسين (قطاع الطرق والبيروقراطيين)، في عام (1593)، بنى مراد باشا سوقًا في دمشق أطلق عليه اسم قيصرية مرادية بعده في باب البريد، المدخل الغربي للجامع الأموي.
كان يتألف من بيت متنقل ومقهى وسبعة وأربعين متجراً، تجلت علاقته بالجامع الأموي من خلال بناء قبة كبيرة فوق مدخله على بقايا البروبيليوم الروماني لكوكب المشتري، أثناء عملية بناء السوق، هدم مراد باشا مبانٍ قائمة، كانت عائدات السوق عبارة عن وقفة مخصصة لفقراء مكة المكرمة والمدينة.