يعتبر شخصية سياسية ولد سنة 1983، وهو الابن الأصغر للرئيس الكوري الشمالي سابقاً كيم جونغ إيل مع زوجته كو يونغ هي، حيث بعد الإعلان عن وفاة والده في سنة 2011 تم إعلان خبر الخلافة الرئاسية لكوريا الشمالية لكيم جونغ أون بمسمى “الإرث العظيم” كما ورد على التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي، وهو في الوقت الراهن يحمل رتبة دايجانغ في الجيش الشعبي الكوري، وهي رتبة عسكرية تعادل ملازم أول وينظر إليه على أنه الوريث المفترض لقيادة الأمة وهو الآن الزعيم الحالي لكوريا الشمالية.
لمحة عن كيم جونغ أون
التاريخ الحقيقي لميلاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون غير معروف قيل أنه من مواليد 1983، وقيل إنه ولد في العام التالي، حيث درس في مدرسة بيرني الدولية تحت اسم آخر وقام أصدقاؤه بالتأكيد بأنه درس معهم وأنه ابن الرئيس الكوري الشمالي.
يعد كيم حاصل على شهادتين جامعيتين إحداهما في الفيزياء والأخرى كضابط بالجيش من الكلية العسكرية، حيث لديه شغف بكرة السلة الأمريكية وعندما كان صغيراً كان من محبي مايكل جوردان وله صداقة وثيقة مع لاعب الدوري الأميركي للمحترفين المتقاعد دنيس رودمان.
لقد كان من المتوقع أن يصبح كيم جونغ أون رئيس البلاد بعد والده كان أخوه الأكبر غير الشقيق كيم جونغ نام هو القائد الأكثر حظاً، لكن حظ شقيقه سرعان ما تلاشى بعد ورود أنباء عن اعتقاله في اليابان سنة 2001 عندما كان يخطط لزيارة ديزني لاند في طوكيو بتهمة حمل جوازات سفر مزورة.
قدم كينجي فوجيموتو عن كيم جونغ أون الذي يعد الشيف الشخصي السابق لوالده تفاصيل عن حول من كانت تربطه علاقة جيدة بدءً من حقيقة أنه كان الشخص الأكثر حظاً في وراثة قيادة والده، حيث زعم فوجيموتو أنه كان المميز لدى والده أكثر من أخيه الأكبر كيم جونغ تشول معتبراً أن تصرفاته مائلة إلى أن تكون أنثوية للغاية، في حين أن جونغ أون مثل والده تماماً.
في سنة 2009 نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريراً إن هناك شائعات بأنه ظهر على ورقة الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب الأعلى، لكن التقرير أشار إلى أن اسمه لم يظهر على قائمة النواب، لكن تمت ترقيته لاحقاً إلى رتبة متوسطة في لجنة الدفاع الوطني وهي فرع من جيش كوريا الشمالية.
منذ سنة 2009 عرفت الدوائر الدبلوماسية الأجنبية أن أون سوف يرث والده كقائد لحزب العمال الكوري وبالطبع كقائد لكوريا الشمالية، حيث تم استدعاؤه باللغة الكورية بالرفيق الرائع كما طلب والده من سفراء الدولة مبايعة ابنه، وفي وقت لاحق أفادت الأنباء أن كيم زار الصين سراً لتقديم نفسه إلى القيادة الصينية التي حذرت لاحقاً من إجراء كوريا الشمالية للتجارب النووية، حيث نفت وزارة الخارجية الصينية بشدة أن تكون هذه الزيارة قد تمت.
نظراً لأن كيم جونغ أون معروف بمزاجه العالي المماثل لمزاج والده فقد تلقى كل الدعم منه على حساب شقيقه الأكبر الذي اعتنى به وسمح له بمرافقته أثناء جولاته العسكرية، حيث لعبت هذه التصرفات دوراً في تعزيز الشائعات التي انتشرت في سنة 2009 بأن كيم جونغ إيل كان يعد نجله لتولي مقاليد السلطة من بعده، ولتأكيد هذه الشكوك تم تعيينه في منصب مهم في لجنة الدفاع الوطني التي كانت أعلى هيئة في كوريا الشمالية.
لقد كانت الضحية الأولى لتقلبات كيم جونغ أون النفسية هو رئيس الأركان العامة الذي دعمه وأعده لدخول المعركة السياسية بعد وفاة والده، ثم أطلق على نفسه اسم مارشال واضعاً يده على السلطة العسكرية والسياسية في كوريا الشمالية.
الإعدامات التي قام بها كيم جونغ أون
منذ توليه شؤون البلاد في ظل الحكم المطلق بدأ في تنفيذ سلسلة من عمليات الإعدام التي لم تتوقف، حيث ذكرت تقارير كورية جنوبية بأنه أعدم 15 مسؤولاً على الأقل في سنة 2015 لأسباب مختلفة من بينها الشك في الولاء، كما أعدم مهندس مطار لأنه لم يعجبه تصميمه ووزير دفاعه هيون يونغ تشول وزوج عمته ومستشاره السياسي بتهم مختلفة ثم قام بمواساة عمته بعد إعدام زوجها منذ أن وصل إلى السلطة في أواخر سنة 2011.
في سنة 2016 أُعلن عن إعدام وزير التعليم في كوريا الشمالية رمياً بالرصاص بسبب تهمة التحريض ضد الحزب والثورة، حيث أدين مؤخراً بالجلوس في وضع غير مناسب تحت المنصة أثناء جلسة البرلمان وتعرض لاستجواب كشف جرائم أخرى.