من هو محمد طلعت باشا؟

اقرأ في هذا المقال


من هو محمد طلعت باشا؟

محمد طلعت، المعروف باسم طلعت باشا، كان واحد من الثلاثي المعروف باسم الباشوات الثلاثة الذين حكموا الإمبراطوريّة العثمانيّة بحكم الأمر الواقع خلال الحرب العالميّة الأولى، كان أحد قادة تركيا الفتاة وحكم الإمبراطوريّة العثمانيّة خلال الإبادة الجماعيّة للأرمن، التي بدأها كوزير للشؤون الداخلية في عام(1915).

حياة محمد طلعت باشا:

بدأت حياته المهنية في السياسة العثمانية عندما أصبح نائبًا لأدريانوبل (أدرنة) عام (1908)، ثم وزيرًا للداخلية ووزيرًا للماليّة، وأخيراً وزيرًا عامًا (يعادل رئيسًا للوزراء) عام (1917)، بصفته وزير الداخليّة، أمر طلعت باشا في (24) أبريل (1915) باعتقال وترحيل المثقفين الأرمن في القسطنطينيّة، حيث قُتل معظمهم في نهاية المطاف، وفي (30) مايو (1915) طلب قانون الترحيل المؤقت، هذه الأحداث كانت بداية الإبادة الجماعيّة للأرمن.

يُعتبر إلى نطاق واسع الجاني الرئيسي للإبادة الجماعيّة، وبالتالي فهو مسؤول عن وفاة ما بين (800000) و(1800000)الأرمن، في ليلة (2 – 3) نوفمبر (1918)، هرب طلعت باشا وأنور باشا من الإمبراطوريّة العثمانيّة بمساعدة أحمد عزت باشا، اغتيل طلعت في برلين. عام (1921) على يد سوغهومون تيهليريان، عضو الاتحاد الثوري الأرمني.

وُلد محمد طلعت في عام (1874) في بلدة كيركالي بولاية أدريانوبل (أدرنة) لعائلة من أصول بوماك والغجر، كان والده موظفًا حكوميًا صغيرًا يعمل لحساب حكومة الإمبراطوريّة العثمانيّة وكان من قرية في الركن الجنوبي الشرقي الجبلي من بلغاريا الحالية.

كان لمحمد طلعت بنية قوية وبشرة داكنة، كانت أخلاقه فظة ممّا جعله يترك المدرسة الإعدادية المدنية بدون شهادة بعد مشادة مع معلمه، دون الحصول على درجة، انضم إلى موظفي شركة التلغراف ككاتب بريد في أدرنة، لم يكن راتبه مرتفعاً، لذلك عمل بعد ساعات كمدرس للغة التركيّة في مدرسة التحالف الإسرائيليّة التي خدمت الجالية اليهوديّة في أدرنة.

في سن ال (21) أقام علاقة حب مع ابنة الناظر اليهودي الذي كان يعمل لديه.تمّ القبض عليه وهو يرسل برقية تقول “الأمور تسير على ما يرام، سأصل إلى هدفي قريبًا”. مع اثنين من أصدقائه من مكتب البريد، وجهت إليه تهمة العبث بالتلغراف الرسمي واعتقل في عام (1893)، وادعى أنّ الرسالة المعنية كانت إلى صديقته.

تقدمت الفتاة اليهودية للدفاع عنه، حُكم عليه بالسجن لمدّة عامين، وتمّ العفو عنه لكنّه نُفي إلى سالونيك ككاتب بريد، تزوج من خيرية هانم (المعروفة لاحقًا باسم خيرية طلعت بافرالي)، وهي فتاة صغيرة من يوانينا في (19) مارس (1910). بين عامي (1898) و (1908). شغل منصب ساعي البريد على موظفي مكتب بريد سالونيكا، في النهاية، بعد أن خدم (10) سنوات في هذه الوحدة البريدية، أصبح رئيسًا لمكتب بريد سالونيك.


شارك المقالة: