من هو محمد فريد باشا؟

اقرأ في هذا المقال


من هو محمد فريد باشا؟

محمد فريد باشا (بالتركية: Avlonyalı Ferit Paşa أو Avlonyalı Mehmet Ferit Paşa) (1851 ، Yanya (Ioannina) – 1914 ، سانريمو) كان رجل دولة عثماني من أصل ألباني.
شغل منصب الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة من (15) يناير (1903) حتى (22) يوليو (1908)، في الوقت الذي أعاد فيه السلطان دستور عام (1876) بعد ثورة الفتاة التركيّة، بخلاف التركيّة العثمانيّة، كان يتحدث اللغات الألبانيّة والعربيّة والفرنسيّة والإيطاليّة واليونانيّة.

حياة محمد فريد باشا:

ينحدر محمد فريد باشا من عائلة فلورا (Vlora) الأثرياء المتميزين الذين كان لهم نفوذ كبير في جنوب ألبانيا (حتى بريفيزا) وألبانيا الوسطى، وقد زودت الدولة العثمانيّة بمسؤولين كبار لأكثر من أربعة قرون، خدم شقيقه سيرجا ​​فلورا مستشارًا اقتصاديًا للسلطان عبد الحميد الثاني، وأفراد آخرين من الأسرة بمن فيهم مؤسس الدولة الألبانيّة الحديثة إسماعيل كمال بك فلورا.

خلال شبابه التحق فريد بالمدرسة الثانويّة اليونانيّة زوسيميا في يانينا لتعليمه، وتعلم اليونانيّة والفرنسيّة والإيطاليّة، في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر كان فريد باشا قد شارك في جمعية نشر الكتابات الألبانيّة، بعد انهيار عصبة بريزرين كرس نفسه للعمل في البيروقراطيّة العثمانيّة، وأصبح في وقت من الأوقات حاكمًا لقونية في الأناضول.

عُين فريد باشا الصدر الأعظم من قبل عبد الحميد الثاني في عام 1903، بعد أن هزم السلطان اتحاد حركة بيجا وأغلق جميع المدارس الألبانية في ألبانيا. في خضم تدهور الوضع الجيوسياسي في البلقان، كانت أسباب اختيار السلطان لفريد باشا للخدمة في هذا المنصب هو كونه ألباني ومن عائلة فلورا، وسمعته الطيبة واحترام الألبان لخدمتهم وولائهم للإمبراطورية.

كانت توقعات السلطان أن فريد باشا سيبقي الألبان موالين للإمبراطوريّة ويعبئهم إذا دعت أزمة جيوسياسيّة إلى ذلك، عرض فريد باشا على السلطان تعهده بالولاء قائلاً: “الألباني الذي يقول besa ذات مرة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفي بوعده ولا يمكن أن يكون غير مخلص له.

لقد جلب إلى المنصب خبرة بيروقراطيّة قوية وشبكة من الروابط العرقية الألبانيّة من منطقة استراتيجيّة وهامة من الإمبراطوريّة، بصفته الوزير الأعظم المعين حديثًا، أراد فريد باشا اتخاذ احتياطات قوية ضد حركة تركيا الفتاة لإحباط أي محاولات انقلاب محتملة على السلطان.


شارك المقالة: