من هو ميشيل عون؟

اقرأ في هذا المقال


هو رئيس الجمهورية اللبنانية الثالث عشر والحالي منذ 2016 ولد في لبنان والتحق بالجيش وكان قريباً من الجبهة اللبنانية وإسرائيل في السنوات الأولى للحرب، حيث تم ترقيته إلى قائد الجيش وعينه أمين الجميل في نهاية فترة ولايته رئيساً للحكومة العسكرية الانتقالية بعد فشل البرلمان في انتخاب أحد وراءه، حيث واجه هذا القرار معارضة داخلية وأدى إلى صراع بين حكومتين الأولى برئاسة عون ومدعومة من المسيحيين والعراق، أما الثانية برئاسة سليم الحص ومدعومة من المسلمين وسوريا.

لمحة عن ميشيل عون

قام ميشيل عون بإعلان حرب تحرير على سوريا مطالباً بخروجها من لبنان وخالف اتفاق الطائف ولم يعترف بشرعية الرئيسين رينيه معوض والياس الهراوي، حيث تطورت مشاكله مع سمير جعجع إلى اشتباكات مسلحة بين الجيش والقوات اللبنانية تم تسميتها بحرب الإلغاء رغم تحالفهما في البداية، في سنة 1990 شنت القوات السورية عملية حاسمة اقتحمت خلالها معاقل عون في شرق بيروت والقصر الجمهوري وانتهت معها الحرب الأهلية.

لجأ عون إلى السفارة الفرنسية وأعلن استسلامه ثم انتقل إلى فرنسا بعد منحه حق اللجوء السياسي، وفي المنفى أسس التيار الوطني الحر ولعب دوراً أساسياً في تمرير قانون محاسبة سوريا من قبل الكونغرس الأمريكي، حيث بعد خروج القوات السورية عاد عون إلى لبنان وترأس كتلة التغيير والإصلاح وقام بتوقيع مذكرة تفاهم مع حزب الله وشارك في اعتصام المعارضة ضد حكومة السنيورة.

منفى ميشيل عون والعودة إلى لبنان

بقي عون في السفارة الفرنسية لمدة 11 شهراً قبل أن يحصل على عفو من الحكومة اللبنانية ولجوء سياسي من فرنسا، في سنة 1991 غادر لبنان متوجهاً إلى قبرص ومن هناك إلى فرنسا على متن سفينة حربية فرنسية حتى يمضي 15 سنة في المنفى.

في سنة 1994 لقد عقد ميشيل عون المؤتمر الوطني في باريس وتم الإعلان عن تأسيس التيار الوطني الحر، حيث أكد رئيس الوزراء رفيق الحريري في سنة 1999 أنه سيضمن عدم اعتقال ميشيل عون إذا عاد إلى لبنان ولم يعرف عون كيف سيتصرف السوريون في هذا الصدد، لذلك فضل عدم العودة والبقاء في فرنسا.

بعد اغتيال رفيق الحريري اندلعت ثورة الأرز التي أدت إلى الانسحاب النهائي للقوات السورية من لبنان، حيث مهد هذا الطريق لعودة ميشيل عون إلى لبنان ورحب به الآلاف من أنصاره.


شارك المقالة: