من هو هبيرة بن سبل بن العجلان الثقفي؟

اقرأ في هذا المقال


يطلق اسم الصحابة على من آمن بالدعوة التي بدأ بها النبي محمد وتحدّث معه ومات وهو على دين الإسلام، لقد قام الصحابة بمرافقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في معم فترات الدعوة، كما ساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه في مرات عدة، بعد وفاته قام الصحابة بتولي الخلافة في الفترة التي عرفت بعهد الخلفاء الراشدين، قاد الصحابة العديد من الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام وفارس ومصر وخراسان والهند وبلاد ما وراء النهر.

من هو هبيرة بن سبل بن العجلان الثقفي؟

كان هبيرة بن سبل بن العجلان الثقفي رفيق للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، يُروى أنّه كان أول من صلّى بمكة جماعةً بالناس بأمرِ من النبي محمد، ذلك بعد فتحها عام 8 هجري، رُوي أيضاً أنّ النبي محمداً لما رحل إلى الطائف في ذلك العام، ترك الهبيره والياً على مكة، ثمّ بعد عودته من الطائف واستعدّ للمغادرة إلى المدينة، قام بتعيين عتاب بن أسيد والياً، كتب الذهبي عن الهبيره: “حكم مكة قبل عتاب بن أسيد لبضعة أيام”.

كان هيبرة بن سبل بن العجلان من قبيلة ثقيف ودخل إلى الإسلام سنة 6 هجري بالحديبية، نسبُه ابن الكلبي هو هبيرة بن سابل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، اختلف اسم والده بحسب ابن الفرات، فقد وزعه الخطيب البغدادي على أنّه سبل سابل، كما وجد ابن حجر التهجئة الثانية في مخطوطة من تاريخ الفقيه لمكة.

قال يحيى بن محمود حدثنا أَبو نصر محمد بن أَحمد بن عبد اللّه التكريتي، أَخبرنا أَبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مِهْرُبُزذ، أَخبرنا أَبو بكر محمد بن إِبراهيم بن علي بن عاصم، أَخبرنا أَبو عَرُوبةَ الحراني، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج قال: “حُدِّثت أَن أَوّل من صلى بمكة جماعةً بعد الفتح هُبَيرة بن سَبَل بن العجلان، أَمره النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن يصلي بالناس، وهو رجل من ثقيف جاء إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم بالحديبية”

 يقول أبو بكر بن محمد بن أَبي مُرّةَ المكي: حدّثني مسلم بن خالد الزَّنْجِيّ، عن ابن جُرَيج قال: لما خرج رسولُ الله إلى الطائف عامَ الفتح، استخلف على مكة هُبَيْرةَ بن شبل العجلاني الثقفي، فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة، استعمل عَتَّابَ بن أسيد على مكة وعلى الحج، قال أبو بكر بن محمد بن أَبِي مُرَّة، فلم يزل عتَّاب على مكة حتى قُبِض رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأبو بكر، فعزله عُمَر وَاستعمل عليها رَافِعَ بن عبد الحارث الخزاعي.


شارك المقالة: