من هو يزايرلي غازي حسن باشا؟

اقرأ في هذا المقال


من هو يزايرلي غازي حسن باشا؟

كان سيزايرلي غازي حسن باشا أو حسن باشا الجزائري (1713-19 مارس 1790) أميرالًا عثمانيًا كبيرًا (كابودان باشا) (1770-90)، وشغل منصب الصدر الأعظم في الدولة العثمانيّة عام (1790)، وفي أواخر القرن الثامن عشر، اشتراه تاجرًا تركيًا من تيكيرداغ باعتباره عبدًا جورجيًا في شرق تركيا، حيث قام بتربيته في تلك المدينة واعتبره على قدم المساواة مع أبنائه.

ما هي الوظائف التي شغلها يزايرلي غازي حسن باشا؟

ارتقى في الرتب العسكرية العثمانيّة وكان لفترة من الوقت مع قراصنة الساحل البربري في الجزائر (ومن هنا اسمه سيزايرلي، الذي يعني “من الجزائر” باللغة التركيّة)، كان قائد أسطول خلال معركة شسما على متن سفينة ريل مصطفى وتمكّن من إخراج القوات التي كانت تحت إمرته من الكارثة العامة للبحرية التركيّة التي حدثت هناك.

وصل إلى العاصمة العثمانيّة بأخبار سيئة، لكنه نال ثناءً عالياً لإنجازه وترقيته، أولاً إلى منصب رئيس الأركان ثم إلى الوزير الأعظم، قام بطرد الأسطول الروسي الذي أقام قاعدة في جزيرة ليمني في بحر إيجة، تشير الأدلة القصصية إلى أنه بعد الهزيمة في تشيسما مباشرة، تم تقديمه هو ورجاله من قبل كاهن محلي في ايفاليك لم يكن يعرف من هم.

لم ينس حسن باشا اللطف الذي ظهر في تلك الساعة من الأزمة ومنح لاحقًا استقلاليّة افتراضيّة لمدينة أيفاليك التي يهيمن عليها اليونانيّون، ممّا مهّد الطريق لتصبح مركزًا ثقافيًا مهمًا لذلك المجتمع في الإمبراطوريّة العثمانيّة في القرن التاسع عشر.

دفعت الهزيمة أيضًا حسن باشا إلى إنشاء حوض بناء السفن في القرن الذهبي للهندسة البحرية (لاحقًا الأكاديمية البحرية التركية) في عام (1773)، حاصر حسن باشا عكا في صيف عام (1775) من أجل السيطرة على سلطة الحاكم العربي لفلسطين زاهر العمر.

أمر حسن باشا الظاهر بدفع (50) ألف قرش لتخفيف الحصار، رفض ظاهر في النهاية، وبالتالي قصفت سفن حسن باشا عكا، لكن الأتراك الذين يديرون مدافع عكا رفضوا أوامر ظاهر بإطلاق النار على السفن وتعمدوا توجيه نيرانهم بعيدًا عن القوات البحرية التابعة لحسن باشا.

منعهم ولاؤهم للسلطان العثماني من إطلاق النار على جيشه، هرب ظاهر، لكن قوات حسن باشا قتلت قبل أن يتمكن من الهرب، في عام (1786)، أمر السلطان عبد الحميد الأول حسن باشا بنقل القوات إلى مصر وطرد أمراء المماليك بقيادة إبراهيم بك (مملوك) ومراد بك، اللذين أصبحا حكامًا فعليًا للمقاطعة.

وصل إلى مصر في أوائل أغسطس (1786) ونجح في هذه الحملة (على الرغم من أن أمراء المماليك استعادوا السلطة بعد وفاته)، وظل بحكم الأمر الواقع الحاكم العثماني لمصر لمدة عام تقريبًا، بقيت خطته الطويلة (مساعد / نائب) إسماعيل باشا الطرابلسي في مصر وسرعان ما تم تعيينه حاكمًا عثمانيًّا لمصر بنفسه (1788–89 ، 1789–91).

بينما أصبح الأمير المملوكي الحليف إسماعيل بك شيخ آل -بلد وحاكم الأمر الواقع، في الحرب الروسيّة التركيّة (1787-1792)، قاد حسن باشا (74 عامًا) القوات التركيّة في الحملات الأولى، وشارك في معركة (17) يونيو (1788) ومعركة فيدونيسي وحصار أوتشاكوف.

توفي في (19) مارس (1790)، من مرض أو ربما تسمم، ويزيّن تمثاله اليوم مدينة المنتجع تششمة، إلى جانب الأسد الذي دجن أثناء وجوده في إفريقيا وأخذ معه في كل مكان.


شارك المقالة: