من هو يونس باشا؟
كان يونس باشا (توفي في 13 سبتمبر 1517) رجل دولة عثماني، كان الوزير الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة لمدة ثمانية أشهر في (1517)، وخدم من (30) يناير حتى وفاته في (13) سبتمبر، كان يونس من أصل ألباني أو بلغاري.
حياة يونس باشا:
تم اقتياده إلى نظام الديشيرمة (devşirme) (تم أخذه من عائلته وتحويله إلى الإسلام من أجل أن يصبح بيروقراطيًا / جنديًا عثمانيًا) في سن مبكرة، ونشأ يونس ليصبح جندي في الجيش الإنكشاري، وأصبح في النهاية آغا (القائد الأعلى) للانكشاريّة، في عام (1511)، أصبح وزيرًا في الديوان (الحكومة العثمانية) وبيلربي (المسؤول الإقليمي الأعلى) في إيالة الأناضول.
كان ليونس باشا دور كبير في الحرب العثمانيّة المملوكيّة (1516-1517)، بعد الانتصار العثماني في معركة مرج دابق عام (1516)، حشد يونس باشا، بقيادة القوات العثمانيّة تحت إمرته، قواته ودخل مدينة حلب (السورية الحديثة) ومن هناك غزا مدن حماة وحمص ودمشق في تعاقب سريع.
بعد معركة الريدانية عام (1517)، دخل مدينة القاهرة المصريّة مع قواته الإنكشاريّة، وبعد حصار دام ثلاثة أيام، استولى على المدينة لصالح الإمبراطوريّة العثمانيّة، بسبب نجاحاته وموت الوزير الأكبر السابق، هاديم سنان باشا، في معركة الريدانيّة في (22) يناير من عام (1517)، تم تعيين يونس باشا وزيرا كبيرا بعد ثمانية أيام، في (30) يناير، ليكون والي مصر.
زُعم أن يونس باشا بعد حصوله على هذين المنصبين أنشأ نقابة للرشوة والابتزاز بعد وصول أنباء الفساد إلى السلطان سليم الأول، أُلغي حكم يونس باشا وأعطي إلى حير بك، تاركًا يونس باشا مكتب الوزير الوحيد، يُزعم أن السلطان سليم الأول أعدم يونس باشا بتهمة إهانة العرق الشركسي لخليفته حير بك بعد مرارة فقدانه للولاية على الرغم من أن يونس باشا هو الذي غزا مصر لصالح الإمبراطوريّة العثمانيّة.
كما قيل أنه بعد فتح السلطان سليم الأول لمصر على غرار رأي يونس باشا وأثناء عبورهم لصحراء العريش تحدث السلطان ويونس باشا عن فتح مصر وقال يونس باشا أنه لا فائدة من فتح مصر لأنه قتل نصف الجيش وأنه سلمها للونة وكان يقصد خير الدين آغا الإنكشاري، فغضب السلطان وأمر بإعدامه ودفن في خان يونس بفلسطين.
مهما كان السبب، فقد أُعدم يونس باشا بقطع الرأس في (13) سبتمبر (1517)، أما عن حياته الشخصية فقد كان يونس باشا متزوجا من السلطانة اصليهان، اخت السلطانة سلجوق خاتون، ابنة السلطان بايزيد الثاني.
