موضوعات الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال



الموضوعات الرئيسية للأنثروبولوجيا تتمثّل في تحديد القوانين العامة لحياة الإنسان في المجتمعات سواء عند الشعوب البدائية أو المعاصرة او الحديثة، وتختلف موضوعات الأنثروبولوجيا باختلاف المدارس والتيارات، التي تنوعت واختلفت باختلاف الأفكار والتيارات والمدارس التي يمثّلها وتتلخّص فيما يلي:

الأنثروبولوجيا التطبيقية:

وهو تطبيق لنظريات الأنثروبولوجيا وثم تطبيق نتائج هذه النظريات، من خلال ما يسمّى بالبحث الأنثربيولوجي لكي تتحكّم بالمجتمعات وإدارتها بشكل نموذجي ومثالي، سواء عسكرياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً.

وهو الجهد الميداني لتطبيق المعارف والتجارب الأنثروبولوجية في المجالات المختلفة، وقد أسهم في إحداث تغيرات في الحقول والدراسات والأوساط الحضرية ومن زوايا متعددة مثل: الإدارة والطب والعمل والسياسية. واستُخدم في مجالات أخرى لخلق روابط اجتماعية بإيجابية أكثر، ويأتي هنا دور الباحث الأنثروبويولوجي بتحويل الملاحظات التي جمعها عن السلوك من الميدان إلى التطبيق الواقعي لفهم البناء الاجتماعي.

الأنثروبولوجيا الثقافية:

وتهتم بثقافة المجتمعات مثل العادات والتقاليد والخرافات والأساطير والطقوس الدينية، وتقسيم الطبقات على أساس العائلات. وهو العلم الذي يدرس الإنسان كونه عضو في المجتمع له قيم وعادات وتقاليد، وعلى هذا العضو أن يتماشى سلوكياً مع الأفراد الذين يعيشون في المجتمع أو الجماعة، ويعترف بقيمه ونطاقه ويتحدث لغته.

وتعتني بدراسة أساليب حياة الإنسان وسلوكاته النابعة من ثقافته وتهدف إلى فهم الظاهرة الثقافية وإلى دراسة التغير الثقافي والتمازج الثقافي وتحديد أوجه الشبه بين الثقافة، وتفسير المراحل التطورية لثقافة جماعة ما، كما تعترف أيضاً (بعلم اجتماع الثقافة).

أنثربولوجيا الفن:

يهتم هذا النوع من الأنثروبولوجيا بتحليل الموضوعات أو صور مميّزة تسمّى في حياتنا بالأعمال الفنية، وهذه الأعمال التي قامت بها المجتمعات التقليدية أي المجتمعات القديمة مثل: الحضارة المصرية الفرعونية، والحضارة اليونانية.

فهذا النوع يهتم بموضوعات الفن سواء كانت رسوم أو نحت، وفن الأنثروبولوجيا من العناصر المهمة في معرفة حياة الإنسان القديم وأنماط العيش البشرية و الأحفورية الفكرية تدل على ثقافة تلك الشعوب.

الأنثربولوجيا الأقتصادية:

هو علم مختص بدراسة السلوك الاقتصادي للإنسان البدائي وتم تطوير هذا العلم في القرن العشرين، ليربط المكتشفات الاقتصادية بدراسة المجتمعات البدائية.

وتهتم بالقيم الاقتصادية كالشغل والتوفير والعمل والاستثمار ووسائل الإنتاج واستمرارية سوق العمل، والإيدولوجيات المسيطرة في الاقتصاد والحوافز التي تشجّع على القيام بأنشطة اقتصادية ناجحة من دون أن ننسى ذكر السلعة ومدى تحكمها بالمجتمعات، ودور الإشهار لهذه السلعة والترويج لها.

الأنثروبولوجيا البيولوجية:

هذه الأنثروبولوجيا تهتم بأصل الإنسان كنوع ينتمي إلى جنس معين، وتهتم بطبيعية وإشكالية الحياة وأسبابها المتحكمة من دون إهمال التنوع البيولوجي لدى الكائنات الحية، ولا ننسى دور الوراثة في سلوك الإنسان ودور المحيط في إعطاء الشكل العام لحياة الإنسان.

وأيضاً هذا العلم يحاول اقتفاء أصل الإنسان من خلال الدراسات المقارنة، ويدرس طبيعة الاختلافات بين الشعوب والعوامل البيئية المتنوعة، على تشابه واختلاف الجنس البشري

ويعتمد علم الأنثروبولوجيا على عدة علوم منها: علم التشريح وعلم الكيمياء وعلم الأثار وعلم الجيولوجيا وعلم النباتات.

الأنثروبولوجيا المعرفية:

وهذا العلم يهتم بالملكات العقلية والفكرية وما يمثله من تمثلات وعلاقة هذه الملكات والتمثلات بالواقع والفكر، وهي أيضاً تهتم بصيرورة اكتساب المعارف وكيفية تثبيتها في الذاكرة لتتحول إلى رموز ومفاهيم ومعتقدات لدى الكائنات الحية في مختلف الشعوب. ودراسة العلاقات بين الفكر واللغة والثقافة والتصورات كنظام معرفي للعادات والقيم.

الأنثروبولوجيا الطبية:

وتهتم بالقيم الطبية والصحية وكل ما يتعلق بالمرض والتمريض والرعاية الصحية في المجتمع، ويهتم بالصحة النفسية والصحة العضوية والروحية، أسبابها وتاريخها وأعراضها.

كما تهتم أيضاً بالمؤسسات الطبية مثل: المستشفيات والمراكز الصحية ودور الرعاية النفسية والتكيف الثقافي لتلك الشعوب مع الأمراض المنتشرة أو الرائجة في تلك المجتمعات.

الأنثروبولوجيا القانونية:

تهتم الأنثروبولوجيا بالقانون وتاريخ تطوّر القانون ومستويات تطبيقه في المجتمعات وتاريخ النظم القانونية، وتهتم بالمقارنة بين القوانين الوضعية والقوانين الإلهية والعلاقة بينهم. ولأن القانون هو أساس المجتمعات وثقافتها فلا تقوم أي جماعة أو مجموعة من دون وجود القانون بينهم.

الأنثروبولوجيا السياسية:

ويهتم هذا العلم من الأنثروبولوجيا بأشكال المجتمعات والسلطة التي تحكم تلك المجتمعات سواء كانت هذه المؤسسات دينية أو اقتصادية (كالبيروقراطية) أو مؤسسات الدولة.

واهتمت أيضاً بالأحزاب والبيانات والنظم السياسية في المجتمع ومدى تأثيرها في الحياة البشرية كونها جزء لا يتجزأ عن الحياة البشرية وتطورها، ودراسة النظم السياسية وممارسات القوة والصراع والنفوذ في المجتمع.

الأنثروبولوجيا المدنية:

وتهتم الأنثروبولوجيا المدنية بالقيم المدنية والعلاقة الموجودة بين المدينة والريف وأنماط العيش المختلفة في كليهما، وتقديم مساهمات منهجية ونظرية لدراستهما.

الأنثروبولوجيا الفيزيائية:

تهتم بدراسة التغيرات الجسدية والفيزيولوجية طبقاً للمؤثرات الفيزيائية، كالمناخ وتلوث البيئة والكوارث الطبيعية على الإنسان ومدى تأثره بهم.


شارك المقالة: