الموضوعات التي يتناولها علم الاجتماع الحضري وهو فرع خاص من فروع علم الاجتماع العام، لهذا وجهات نظر مختلفة بين الرواد الأوائل الذين ساهموا في نشأة علم الاجتماع الحضري وبين المهتمين بالدراسات الحضرية.
موضوعات علم الاجتماع الحضري:
يوجد اختلافات في وجهات النظر الفكرية والنظرية في الموضوعات التي يتناولها علم الاجتماع الحضري، وذلك بسبب تنوع التراث في علم الاجتماع الحضري على جانبين الجانب النظري الجانب التطبيقي وتداخل الموضوعات والقضايا والمشاكل المتعلقة بالمدن المجتمعات الحضرية.
حيث يرى عالم الاجتماع الحضري (سيجو برج) السياق العام لعلم الاجتماع الحضري، تتمثل في الدراسة السوسيولوجية المدينة الحضارية وحياة المدينة الحضرية، وبالتالي ربط بين دراسات علم الاجتماع الحضري وعلم الاجتماع العام، من حيث أنَّها تعتبر دراسات اجتماعية للمدن الحضرية.
وحده مجال علم الاجتماع الحضري يقوم بدراسة خصائص المجتمع الحضري، والتي تشكل روابط ثانوية والتي تكون الأدوار الاجتماعية فيها متنوعة، وارتفاع معدلات الحراك الاجتماعي وكِبر حجم المجتمع الحضري والكثافة السكانية في المدينة وعدم التجانس في ما بينهم، حيث يرى أنّ المدينة بظواهرها المختلفة هي الوحدة الأساسية التي تحدد بها مجال علم الاجتماع الحضري.
كما يرى عالم الاجتماع الحضري (فيري)، القيم الثقافية هي الموضوع الأساسي الذي يدرس علم الاجتماع الحضري في تفسير جميع الظواهر الحياة في المدينة الحضرية، وما تشتمل عليه من تنظيمات وبنية اجتماعية و إيكولوجية.
في حين يرى علماء الاجتماع (جلاس وممفورد) أنّ نشأة المدن الحضرية ونموها وتحليلاتها التاريخية هي الركيزة الأساسية لعلم الاجتماع الحضري، كما أنَّ بعض العلماء الاجتماع المهتمين بدراسة ظاهرة التحضر عملوا على توسيع المجال الاهتمام علم الاجتماع الحضري ليشمل جميع الجوانب الاجتماعية للمدينة الحضرية.
كما يرى (عبد الهادي الجوهري) أنَّ علم الاجتماع الحضري وما يتناوله من أوجه الحياة الحضرية وما تتضمنه من بناءات اجتماعية من أجل الدراسة والتحليل، كما يقوم بتفسير الظواهر المميزة للتنظيم الاجتماعي في المناطق الإقامة الحضارية، ومدى تأثير الحياة الحضرية على السكان وأفعالهم الاجتماعية وظائفهم وأجهزتهم الإدارية والفنية والتقسيم الطبقي والمهني فيها ومدى التكنولوجيا ومشكلاتها.
كما يهتم علم الاجتماع الحضري بالمصالح والحقائق التي تهم الإنسان في المدينة الحضرية من خلال العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإدارية والتكنولوجية ويربط التنمية والوظائف الحضارية التي تقوم بها بالإطار الفيزيقي.