موضوع وقانون الأطوار الثلاثة عند أوجست كونت في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


موضوع علم الاجتماع عند أوجست كونت:

قسم العالم أوجست كونت موضوعات علم الاجتماع إلى قسمين رئيسيين هما:

  • الأول الاستاتيكا الاجتماعية: وهي دراسة المجتمعات البشرية في حالة ثباتها كونها مستقرة في مدة محددة من تاريخها، وقام أوجست كونت أيضاً بدراسة المجتمع الإنساني في تفاصيلة وجزئياته، ﻷن المجتمع عنده يمثل عدة نظم سياسية، وقضائية وخلقية، ودينية، والاستاتيكا تدرس هذه النظم من حيث مكوناتها ووظائفها وذلك للكشف عن القوانين التي تحكم الترابط أو التضامن بينها.
  • والثاني هو التطور الاجتماعي “الديناميكا”: وهي دراسة ومعرفة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات، والإظهار عن مستوى تقدم البشرية ونموها، أي أنه يدرس أوجست كونت الاجتماع البشري في جملته أيضاً، ولكن من جانب نموه وإنتقاله من حال إلى حال، وعند دراسته للديناميكا الاجتماعية اهتدى أوجست كونت إلى نظريتين أساسيتين هما: نظريته عن قانون الأطوار الثلاثة، والثاني نظريته في تقدم البشرية.

قانون الأطوار الثلاثة عند أوجست كونت في علم الاجتماع:

يتلخص هذا القانون عند أوجست كونت في أن التفكير الإنساني انتقل في إدراكه لفروع الإنسانية من الطور أو الدور الثيولوجي، الديني اللاهوتي إلى الدور الميتافيزيقي، إلى الدور العلمي أو الوضعي.

ففي الحالة الأولى كان العقل البشرية يوضح الظواهر توضيحاً دينياً من خلال نسبة الحوادث إلى قوى خارجه عن هذه الظواهر نفسها كالآلهه والأرواح والشياطين وغيرها، وفي الحالة الثانية كان يوضح الظواهر بنسبتها إلى معاني مجردة، أو علل أولى لا يقوى تأكيدها، فالنمو في النبات مثلاً كان يرجعه إلى روح النبات، أما الفهم العلمي أو الطور الثالث فهو توضيح الظواهر بنسبتها إلى قوانين تحكمها، وأيضاً أسباب مباشرة تؤثر فيها، مثل العوامل الطبيعية، والطقس والقوانين الكيمائية وغيرها.

ويدل على صدق قانون أوجست كونت بالرجوع إلى تاريخ العلوم من جانب وتاريخ الإنسانية من جانب آخر، وهذا يبيّن عن مرور عملية توضيح الظواهر بالمراحل والأدوار التي ذكرها كونت وذهب إلى أن هذا القانون هو قانون عام للتطور الاجتماعي، وكذلك ليس خاصاً بتطور التفكير فحسب، فأساس كل معرفة هو التفكير، وبالتالي فإن قانونه ينسحب إلى كافة مجالات المعرفة الإنسانية.


شارك المقالة: