نتائج الدراسة في علم العمران عند ابن خلدون

اقرأ في هذا المقال


نتائج الدراسة في علم العمران عند ابن خلدون:

توصل ابن خلدون في دراسته لعلم العمران في علم الاجتماع إلى عدد من النتائج من أهمها:

  • إن الحياة الاجتماعية وما يعرض فيها من حضارات مادية عقلية تشكل الموضوع الأساسي لعلم الاجتماع، أو العمران وقد دفعة هذا الفهم إلى الاهتمام بدراسة أعمال الناس وأسلوبهم وأسباب تنازعهم، وما يتوصلون إليه من قوانين يخضعون لها أو يحتكمون لها في هذا التنازع.
  • إن المجتمع أمر ضروري وطبيعي، ذلك أن الإنسان مدني بطبعه ولا يقدر على الحياة بمعزل عن المجتمع، فالأفراد في حاجة دائمة للتعاون من أجل إشباع حاجاتهم الدفاعية والاقتصادية.
  • كذلك فإن للسلطة دور بارز في المحافظة على بقاء المجتمع واستمراره ويرى أن رد العدوان، وتحقيق التوازن من أهم أهداف السلطة في المجتمع.
  • التطور من أبرز خصائص المجتمعات الإنسانية، وقد أتاحت دراسة التاريخ الإسلامي، وتاريخ الشعوب الشرقية أن يتمكن ابن خلدون من رصد نشأتها وتطورها واضمحلالها، الأمر الذي استخلص منه قانون الأطوار الثلاثة، طور النشأة والتكوين، طور النضج والاكتمال، وأخيراً طور الهرم والشيخوخة التي تعقبها الوفاة، ومن ثم يقوم مجتمع آخر على أنقاض المجتمع الذي اضمحل.
  • هناك فروق بين المجتمع البدوي والحضري، فالبدوي يقوم على العصبية التي تعتبر هي والفضيلة، والدعوة الدينية عوامل فعالة في تطور هذا المجتمع، هذا على حين أن الانفراد بالمجد، والركون للدعة والانتفاع بثمار الحضارة هي من خصائص المجتمع الحضري، وهذه كلها خصائص تساعد على دخول الفساد الاقتصادي والروحي وغيرها.

أهم العوامل التي أثرت في فكر ابن خلدون ودفعته إلى خلق علم العمران في علم الاجتماع:

  • اهتم ابن خلدون بعلم التاریخ إلى جانب علمه للفقه والفلسفة.
  • اشتغل ابن خلدون بشؤو ن السیاسة والحكم، وأطل من الكثير من الحكام والملوك.
  • استعرض ابن خلدون كتب العلماء من قبله، ومعرفة ما فیها من مغالطات وزیف ومعارضه لطبائع المسائل.

وبذلك عين ابن خلدون بصورة مفصلة فكرة علم العمران فى دراسة الاجتماع البشري وظواهره وتغيراته، وعين هدفه في إظهار حقيقة العلاقات التي تتبادل بین فئات المجتمع وما یحصل علیها من تأثیرات توجه نشأته.

المصدر: مناهج البحث العلمي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن.


شارك المقالة: