اقرأ في هذا المقال
- الوحدات البنائية للمجتمع
- مستويات البناء الاجتماعي
- فرضيات الوظيفة البنائية
- أسباب تؤدي إلى المشكلات الاجتماعية حسب رأي النظرية البنائية
نظرية البناء الوظيفي تستند مفاهيمها للنظرية الوظيفية البنائية التي تَنظُر للمجتمع على أنَّه بناء كُلّي، يتكوَّن من مجموعة من الأجزاء المترابطة، وكُل جزء له وظيفة يُؤديها للمحافظة على استمرارية المجتمع، وجميع هذهِ الأجزاء تَتعاون فيما بينها لتلبية الاحتياجات الأساسية، ومن خلال ذلك يَميل المجتمع إلى التوازنِ والاستقرار.
الوحدات البنائية للمجتمع
تتألف الوحدات البنائية للمجتمع من المعايير والأدوار والنُظم والقِيَم والجماعات والمؤسّسات الاجتماعية، وتقوم جميع هذه الوحدات بوظائفها في مواجهة حاجات المجتمع ليتحقق التوازن. ويَتشكّل الفِعل الاجتماعي في ضوء المعايير والأدوار والنُظم، بحيث يبدو لهذا الفعل بناء له طابع الاستقرار النسبي.
مستويات البناء الاجتماعي
1- الدور: الذي يقوم به فرد مُعين في إطار نظام اجتماعي، ويتمثّّل البناء في مجموعة من الظواهر السلوكية المتكررة والمترابطة التي يقوم بها الفرد وتترك أثر في النَسق الذي يحويه، مثالُ الأمُ التي لها دورٌ في الأسرةِ حيث يتمثَّل في الإنجابِ ورعايةِ الأبناءِ والمشاركةِ فِي الوظيفةِ الاقتصاديَّةِ، ولَها أثَرٌ في المجتمعِ من خلالِ ممارَستِها لوظائِفها.
2- النظام الذي يتألَّف من مجموعة الأدوار المترابطة.
3- المجتمع الذي يتألَّف من مجموعة من النُظم المترابطة والمُتساندة وظيفياً.
فرضيات الوظيفة البنائية
ومن فرضيات الوظيفية البنائية:
1- الوظيفة: وترتبط بأثر السلوك الاجتماعي على النَّسق الاجتماعي.
2- البناء: يرتبط البناء بالنمَط السلوكي المتكرر، وهو تنظيم لمجموعة من الأنماط السلوكيّة المتكرّرة.
3- التوازن: ولَهُ صورتان:
- التوازن الاستقراري: ويُشير إلى قَدر ملائم من الاستجابة لتحقيق مَطالب اجتماعية معينة.
- التوازن الدينامي: ويُشير إلى استجابة وانسجام التغير الذي طَرأ على النَسق لإعادة توازنة. وتَحدُث المشكلة الاجتماعية عندما يَحدث تَغير في أَحد أجزاء النَسق لأنَّه سيؤدِّي إلى تغيّرات في الأجزاء الأخرى للنَسق.
أسباب تؤدي إلى المشكلات الاجتماعية حسب رأي النظرية البنائية
ويرى أيضاً هذا الاتجاه أنَّ هناك عِدة أسباب تؤدِّي إلى حدوث المشكلات الاجتماعية منها:
1- التغير السريع أو المفاجىء للمجتمع بفقدان التوازن بين أجزائه التي تتميّز بالترابط الوظيفي وصولاً إلى الكل وبالتالي يُصاب المجتمع بالخلل الوظيفي.
2- فَشل الأفراد في تمثيل قِيم المجتمع المُتفَق عليها.
3- يَنتج عن زيادة الاحتياجات الوظيفية للمجتمع لكل نَسق فرعي مشكلاته الاجتماعية الأساسية بحيث يَصعُب تفسير المشكلات التي تَحدُث في مستوى النَسق ككل في ضوء المشكلات التي تحدث في أنساقِه الفرعية.
بمعنى أنَّ لكل مستوى من مستويات الأنساق مشكلاته النابعة منه والمُعبِّرة عنه،على سبيل المثال: الأُسرة نَسق فرعي داخل نَسق أكبر وهو المجتمع وبالتالي فإنَّ دراسة مشكلات الأُسرة كالتفكك الأُسري لا بُدَّ أن يكون تفسيره في ضوء نَسق الأسرة.