يُشير مفهوم التغير الاجتماعي إلى الاختلافات والتغيّرات التي تَحدث عبرَ الزَّمن لمجتمعٍ ما، وتشمل هذه التغيرات العادات والقِيَم والقوانين والتنظيمات الخاصة بالنظام الاجتماعي الموجودة في المجتمع، كما قد يشمل التغير الاجتماعي التحوّل في التركيب السكاني للمجتمع أو بِنائه الطَبقي، أو في أنماط العلاقات الاجتماعية. بمعنى آخر يؤثر التغير الاجتماعي المفاجىء على البيئة الطبيعية و البيئة الاجتماعية.
ويؤدِّي التغير الاجتماعي إلى إعادة ترتيب أجزاء البناء الاجتماعي عن طريق إيجاد قِيَم وأهداف جديدة تنعكس بدورها على البناء الاجتماعي.
نظرية التغير الاجتماعي المفسرة للمشكلات الاجتماعية:
لقد تبنى بعضُ علماء الاجتماع فكرة مَفادها أنَّ التغير الاجتماعي هو السَّبب الأصلي والمبدئي للمشكلات الاجتماعية. وحاولوا أنْ يَربِطوا ذلك بالتحديد مع معدل التغيير، فبينما قال بعضهم بأنَّ سرعة التغير هي وراء المشكلات الاجتماعية، قال بعضهم الآخر إنَّ اختلاف معدل التغير بالنّسبة لأجزاء معينة مختلفة من المجتمع هو السَّبب في المشكلات، والفكرة الأساسية خلف هذا التصوُّر هو مصطلح “وليم أوجبيرن” التخلّف الثقافي أو “الفجوة الثقافية”.
ما هي الفجوة الثقافية؟
ويُقصَد بالفجوةِ الثقافية: الاحتفاظ بالعادات والتقاليد والتَقنيّات على الرَّغمِ منْ قِدَمها أو عدم ارتباطها بمجموعة المعايير الجديدة للثقافة المسيطرة في المجتمع. وتَحدث الفَجوة الثقافيّة عندما يَختلُّ التوازن في سرعةِ النُّمو بينَ عناصر الثقافة، بحيث يَتغير كل عنصر بسرعةٍ متفاوتةٍ ومختلفة عن العنصرِ الآخر، فيتغيَّر أَحدهما سريعاً بينما لا يتحرَّك العنصر الآخر أو يَتحرَك ببطء.