نظرية الفجوة المعرفية في الرعاية الاجتماعية:
هي إحدى نظريات الاتصال حيث تعمل هذه النظرية على فكرة التفاوت والتباعد الحالية بين الأشخاص والجماعات في المعرفة، وأثر التعرض لوسائل الإعلام في زيادة أو وجود هذا التفاوت، وتقوم هذه النظرية على الفرضية التالية:
- أن انفجار المعلومات من وسائل الإعلام ضمن النظام الاجتماعي، يؤدي إلى جعل فئات الجماعة ذات الدرجة الاقتصادية الاجتماعية العالية يمتلكون هذه المعلومات بمعدلات أعجل من الجماعة ذات الدرجة الاقتصادية الاجتماعية القليلة.
تفيد هذه النظرية في صنع سياسة الرعاية الاجتماعية في أنه يجب أن تركز السياسات على قضايا الفئات ذات الفجوة المعرفية كأولويات، وذلك لكونهم لا يستطيعون التعبير عن احتياجاتهم، حتى لا تتفاقم درجة تأثير هذه القضايا، ومن ثم تتسع حجم الفجوة.
نظرية التبادل في الرعاية الاجتماعية:
هي إحدى نظريات المشاركة، حيث تعتبر هذه النظرية أن الإنسان يسعى لتحقيق أهدافه، إلا أنه يجد مشقه في إشباع كافة احتياجاته، عن طريق توظيف قدراته ومهاراته، ولذلك فهو يقوم بتبادل ما يمكن أن يقوم به مع ما يكون لدى الآخرين من قدرات فيما لا يستطيع أن يحصل عليه بقدراته الخاصة، وفي مجمل القول أن هذه النظرية تفسر دواعي الفرد الانتمائية إلى جماعة المشاركة في عمليات التنمية، بالرغبة في الدخول في علاقات مع الآخرين لإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية فالفرد هنا يبحث عن الأدوار المفقودة لديه في من حوله، وتقوم نظرية التبادل على الفرضيات التالية:
- أن الفرد يسعى باستمرار لجعل سلوكه اقتصادياً، بمعنى أن ما يضحي به من وقت أو جهد أو مال هو أقل مما سوف يحصل عليه لضمان استجابة الآخرين.
يمكن للفرد التضحية بالوقت والجهد والمال في ضوء توقع العائد المجزي المؤجل مع مرور الوقت يميل السلوك إلى الاستقرار وفق هذه القواعد، وتفيد هذه النظرية في صنع سياسة الرعاية الاجتماعية في الآتي: القائمون بصنع السياسة يمثلون كافة أفراد المجتمع، ومن ثم فعند اختيار معظم هذه الفئة ضمن عملية الاقتراع، يحتاجوا إلى تأييد، وذلك بناءً على ما يقدموه من برنامج انتخابي لكل أفراد المجتمع، يتضمن أهداف سياسية تعكس تلبية حاجات المجتمع، مما يعكس ذلك تأثير جميع الأفراد على عملية صنع السياسة من خلال ممثليهم.