نظرية المعلومات السيميائية

اقرأ في هذا المقال


نظرية المعلومات السيميائية هي نظرية تعتمد على إنجاز الأشياء بستعمال المعلومات، حيث تكون جميع المعلومات تحمل علامات ورموز بشكل أو بآخر، لذلك وجد علماء الاجتماع إنه يجب أن يكون هناك فهم للعلامات باستخدام عقيدة السيميائية.

نظرية المعلومات السيميائية

المعلومات مفهوم غامض ومراوغ في حين أن المفاهيم التكنولوجية سهلة الفهم نسبيًا، والسيميائية تحل هذه المشكلة باستخدام مفهوم العلامة كنقطة انطلاق لعلاج صارم لبعض المفاهيم الصوفية إلى حد ما حول مفهوم المعلومات، والعلامة هي بدائية ملموسة جيدة، والسيميائية فقط تقدم العلامة كمفهوم بدائي وإطار عمل واسع لاستكشاف خصائصها والاستخدامات، وما يتم اكتشافه هو أن العديد من المعاني المختلفة للمعلومات وغيرها من المفاتيح يمكن فهم مفاهيم مثل الاتصال والمعنى والصلة وما إلى ذلك.

والعديد من الطرق الدقيقة كعدد من الخصائص المميزة للعلامات أو العمليات التي يتم إجراؤها باستخدام العلامات، ويمكن لنظرية المعلومات السيميائية تحويل الفهم لنظم المعلومات وربما يجب أن يتم تسميتها أنظمة سيميولوجية تؤدي إلى أفضل تكنولوجيا معلومات، ويأمل علماء السيميائية أن يقوم أعضاء مهنة نظم المعلومات بالتوقف عن الحديث عن المعلومات كشيء يتم الحصول عليه من خلال معالجة البيانات لإنتاجها المعنى، وهذا ليس اقتباساً حقيقياً يتم التردد في اتهامه بل بالأحرى تظهر أشكال متشابهة من الكلمات في معظم الكتب التي تزعج تعريف نظرية المعلومات.

ونظرية المعلومات السيميائية هو إنجاز الأشياء باستخدام المعلومات، وجميع المعلومات تحمل إشارات بشكل أو بآخر، لذلك يجب أن يكون فهم العلامات مصاحبًا لفهم نظم المعلومات والمعلومات، ومن ثم فإن السيميائية هي عقيدة العلامات وتستحق التحقيق كنهج لدراسة منظمات الأعمال، ونظرية المعلومات السيميائية لها تاريخ طويل يعود إلى الفلاسفة اليونانيين القدماء، والعالم جون لوك في دراسته حول الفهم البشري، يعالج السيميائية مع الفيزياء والأخلاق كواحد من الفروع الرئيسية الثلاثة للمعرفة الإنسانية.

والسيميائية وعلم السيميولوجيا تتداخل ولكن لها نكهات مختلفة، وتميل السيميائية إلى الارتباط بالمنطق أكثر من جوانب العلامات، بينما تميل علم السيميولوجيا إلى الارتباط أكثر بالدور الذي تلعبه الإشارات في المجتمع واللغة، وترتبط السيميائية بشكل خاص بعمل تشارلز بيرس وهو عالم المنطق الأمريكي الذي ازدهر في مطلع القرنين التاسع عشر والعشرين، وخلق تشارلز بيرس حساب التفاضل والتكامل، وأساس تكنولوجيا قواعد البيانات العلائقية وطرقها ورسم الخرائط المعرفية التي تم اختراعها للتو من قبل مهندسي المعرفة.

وعلم السيميولوجيا يرتبط بتقليد نشأ مع فرديناند دو سوسور الذي توفي عام 1913 ولكنه اشتهر من خلال كتابه الذي نُشر من ملاحظات طلابه في عام 1949، وعلى نطاق واسع ترتبط السيميائية بنظرية المعلومات السيميائية، كتقليد ذو نكهة علمية رسمية ومنطقية نسبيًا، في حين أن علم السيميولوجيا كذلك يقع روحياً وله نكهة النقد الأدبي والتحليلات السياسية، والتحدي الذي يتم توجهه في تطوير إطار لمفاهيم نظرية المعلومات السيميائية هو ذلك المفهوم المركزي أي المعلومات والتي تعتبر غامضة للغاية.

والمعلومات بالتأكيد غير مناسب كمفهوم بدائي يبنى عليه العلم، وتقدم نظرية المعلومات السيميائية المفهوم للعلامة كمفهوم بدائي، ويمكن فهمه على أساس البرهان أو التعريف الظاهري والذي يمكن من خلاله بناء تشوهات تقنية سليمة للمعلومات والمعنى والاتصال وما إلى ذلك، ومساهمة مهمة أخرى لدى نظرية المعلومات السيميائية يأتي العمل من التقسيم الراسخ للسيميائية إلى تخصصات فرعية يمكن أن تكون كذلك درست بشكل مستقل نسبيًا، واستخدمت لتركيز الانتباه على الاكتفاء الذاتي نسبيًا لمناطق المشاكل،

ولا يمكن إنكار صعوبة تفسير نظرية المعلومات السيميائية من وجهة نظر السير تودوروف على غرار الاتجاهات النظرية اللغوية والفلسفية والأدبية المعاصرة وما بعد البنيوية، والتي في ضوء الديناميكيات التفاضلية أو حتى الخطاب المتأصل للغة ومفهوم السيميائية للعلامة، تشكك في كليهما الوحدة الرمزية للإشارة والمدلولة، وميل إشارات اللغة ورموزها لتحقيق مجمل المعنى وتعيين تفسيرات جديدة للإشارة والرمز بما يتجاوز المنظور السيميائي للسير تودوروف، وفي نظرية المعلومات السيميائية من الضروري التذكير فقط أن عمل السير تودوروف يعرض تاريخًا عمره ألفي عام.

للنقاش العلمي حول الرمز كنوع من سرد المعلومات، ويقترح غائية معينة والتي تكملها كمية وفيرة من المواد في التاريخ الثقافي وعدة مجالات في الفن والنظرية، وبشكل عام يعد حساب السير تودوروف الثري مصدرًا لا غنى عنه للعلوم المستقبلية من تاريخ نظريات السيميائية.

الإطار السيميائي لنظرية المعلومات

تقليدياً كانت أقسام السيميائية عبارة عن علم النحو والدلالات والبراغماتية ويتعامل على التوالي مع هياكل ومعاني واستخدام العلامات، مما يعكس الفلسفية لجذور المعلومات، وفي السنوات الأخيرة وفي سياقات الأعمال كانت العوامل التي تحكم اقتصاديات العلامات أصبحت مهمة.

ومن ثم يجب أن يتم أضافت فيزياء العلامات، وفيما يتعلق بالوسائط التي تجسد فيها العلامات والأجهزة المستخدمة لنقلها ومعالجتها، وتجارب العلامات التي تعالج الخصائص الإحصائية لمجموعات العلامات عند استخدام وسائط وأجهزة مادية مختلفة اسم آخر لهذا الموضوع هو الإطار السيميائي لنظرية المعلومات.

ولكن مؤسسيها العظماء دو سوسور وتشارلز بيرس لم يُخدعو أبدًا بالادعاءات الضمنية أن هذا الموضوع يتعامل مع المعلومات من جميع جوانبها، وأخيرًا أحدثت التطورات بوضوح في علم السيميائية إنه لا يمكن تفسير خصائص العلامات بالكامل بدونها ومزيد من الاعتراف الواضح بالبعد الاجتماعي الذي يجدون فيه أغراضهم، ومضيفون هذه الجوانب الثلاثة الإضافية للعلامات نصل إلى إطار سيميائي أشمل.

كان النهج الأول لعلماء الاجتماع هو توضيح النظريات الرئيسية حول الإطار السيميائي لنظرية المعلومات وهي شخصية عالية التردد في النص العلمي، ولكن غالبًا ما يُترك جانبًا بسبب تنوع تصنيفاته وبسبب صعوبة إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات المنطقية والدلالية بين مصطلحات السيميائية.

لذلك يُنظر إلى الإطار السيميائي لنظرية المعلومات على إنه ملف استعارة وكعلامة ملموسة وكوسيلة بلاغية وكأداة لفعل لتحديد الهوية النفسية أو الوحي الصوفي، وباعتباره ميتالوجيا يعدل العلاقة مع المرجع ويغير السياق باعتباره إشارة وكعلامة غير محفزة وكشفرة للحقائق المطلقة فيما يتعلق بالاستعارة والكناية والرمز.

وتم التركيز على الأسباب التي جعلت الدو سوسور يفضل استخدام المعلومات وهو يعتمد على حقيقة أنها تسمح بالوصول إلى معاني جديدة ممكنة، وبالتالي فإن شعره يتألق بقيمة معبرة، كما إنه يعتمد على وظيفتها لتوليد انطباعات تجعل القراء حساسين بسهولة.

وفي النهاية يتناول شبكة المعلومات في الشعر والتي تهدف إلى مواضيع خاصة بالشعر الرمزي كالمدينة والوضع المروع والموت والغموض والتملص، فالمدينة هي رمز التدهور والفساد والانحطاط والظلم ونزع الصفة الإنسانية، والمدينة الفاسدة لها بيئة مروعة التي يتم تمييز رموزها من خلال الترافق السمعي واللوني والشم واللمس بلغة شعرية عالية وقيمة معبرة.

والموت يُرمز إليه بعبارات وكلمات ملموسة من مملكة الحيوان، ورموز الغموض هي عدة عناصر من الطبيعة والكون وتجريدات مختلفة مثل الفوضى والحب والنفس البشرية ويتحقق التهرب في الأماكن التي هي رموز المطلق فيما يتعلق بالطبيعة.

وأوضحت هذه الدراسة أن الشاعر قد انجذب للأحاسيس الشمية التي تقدمها عطر الزهور الذي غالبًا ما يجمعه مع الأحاسيس اللونية والسمعية مع الموسيقى والإيحاء، وتمكن من الحصول على آليات مليئة بالتعبير، والشاعر يحول الزهور إلى رموز الانفصال عن الوحدة والتجديد الدائم للطبيعة ومرور الوقت والموت من الحزن وإزالة الطابع المادي والنضال ضد العوائق والانهيار والصعود والجمال الأسمى والأمل من الكرامة والفخر بالحياة للتمجيد الروحي.


شارك المقالة: