يعتبر الفرد كائن يشعر بحاجات محددة، وهذه الحاجات تؤثر على أدائه في ممارسته في الخدمة الاجتماعية، فإذا لم يتم إشباع حاجات الفرد فسوف يسبب له توتراً وقلقاً، ويرغب الفرد أن يتخلص من حالة التوتر الموجوده لديه وذلك يتنافى مع متطلبات الخدمة الاجتماعية ويتم التخلص منها عن طريق الجهد والقدرة وسعي منه للبحث عن إشباع الحاجة، وبالتالي إذا لم يتم إشباع الحاجات سوف تعكس على أدائه وسلوكه، وطبقاً لنظرية تدرج الحاجات في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، فإن دوافع الفرد عبارة عن حاجات تظهر بصورة متتالية طبقاً لتدرج هرمي مجزء إلى خمس مستويات حسب أهميتها.
نظرية تدرج الحاجات في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية
1- الحاجات الفسيولوجية في الرضا الوظيفي، تتمثل في الحاجات الرئيسية التي ترتبط باستمرارية الحياة البشرية مثل الطعام، الماء، الهواء.
2- الحاجات الخاصة بالأمن والاستقرار في الرضا الوظيفي، وهي الحاجات التي تتعلق بتوفير الأمن والحماية الكافية للإنسان بجميع أنواعها واللازمة لبقائه واستمراره.
3- حاجات الحب والانتماء في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، وهي الحاجات التي ترتبط بحاجة الفرد في الانتماء للآخرين وتقبله له والإحساس بالتعاطف معهم ورغبته في إقامة علاقة ودية دائمة.
4- حاجات الاحترام والتقدير في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، وهي التي تشمل على الرغبة في الشعور بالأهمية والقدرة على الإنجاز والمكانة والاستقلالية وكذلك احترام الآخرين وتقديرهم.
5- حاجات تحقيق الذات في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، وهي الحاجات الخاصة برغبات الأفراد وهي لا شك تعني تعزيز الشعور ورغبته في الإنجاز لتحقيق الطموحات التي يسعى إليها ورسالته في الحياة.
وهذه النظرية في الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية تعتقد أن الحاجات غير الكافية سوف تصبح المحدد الأساسي للأداء الفردي لحين إشباعها وأن عدم إشباعها يؤدي إلى حالة من عدم التوازن وهذا يقود الإنسان إلى القيام بأداء معين بهدف العمل على إعادة حالة التوازن الداخلي وعندما يشبع الفرد الاحتياجات التي في المستوى الأدنى تبدأ الحاجات الأعلى في الظهور والتأثير على أدائه وهذه العملية تستمر إلى أن يشبع الإنسان حاجاته ويصل إلى حاجات تحقيق الذات.
وهذا ترتبط بصورة غير مباشرة بالحاجة إلى الأمن والاستقرار لدى العمالة المؤقتة في الخدمة الاجتماعية من خلال السعي للحصول على وظيفة آمنة وأجور مناسبة، كذلك تتعلق حاجات الحب والانتماء عن طريق الرضا عن العلاقات سواء مع الزملاء أو مع الرؤساء، كما نجد أن الحاجة للاحترام والتقدير كذلك تكون مرتبطة بالعلاقات على المستوى الأفقي والرأسي.