نظرية مراحل المجتمعات عند أرنولد توبيني في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


نظرية مراحل المجتمعات عند أرنولد توينبي في علم الاجتماع:

1- فكرة البنوة والأبوة:

تقوم على أن بعض الحضارات نتيجة حضارات سالفة، مثل الحضارة الغربية الحديثة التي تنتمي بالبنوة للحضارة اليونانية الرومانية.

2- فكرة المدينة المقابلة للبدائية:

وتقوم على أن المجتمع الذي هو وحدة الدراسة التاريخية الخاضعة للإدراك، إما أن يكون بدائياً أو متمدناً، وأن معظم المجتمعات الأولية، وهي قليلة المساحة، قليلة السكان حيث يكون عدد الأهل قليل، أما المجتمعات المتمدنة فهي أقل عدداً من المجتمعات الأولية، وتنبني الوحدة فيها لا على الفرد، وإنما على الطبيعة.

3- فكرة أوقات الاضطراب:

ويعني أرنولد بهذه المدة الاختلال والاضطراب الذي يأتي بين تآكل أحد المجتمعات، وقيام مجتمع ثاني حسب مفهوم البنوة.

4- فكرة البرولتياريا الداخلية:

يقصد بها أرنولد مجموعة الأفراد داخل المجتمع، الذين لا يدينون لهذا المجتمع بشيء سوى وجودهم، مثل الجماعة المسيحية التي ظهرت وسط المجتمع الهليني وقت انحطاط الهللينية.

5- فكرة البروليتاريا الخارجية:

يعني توبيني بها حركة انتقال الشعوب المتبربرة، التي كانت سائرة، ومن أمثلة الشعوب القبائل الجرماني، والسلافي، والهوبي، ثم تحركت ووصلت وقت نهاية الحضارة الهيلينية، وأقامت لنفسها ممالك.

6- فكرة الدولة العالمية والكنيسة العالمية:

وتظهر هذه الفكرة في مفهوم المؤسسات التي تضم كل مناحي الحياة السياسية، والدينية للمجتمع الذي تقوم فيه هذه المؤسسات.

7- فكرة المجتمعات التي كانت متمدنة ثم بادت أو تحجرت:

وهي المجتمعات التي أخذت بالنمو والنضوج ثم انتهت بالانحطاط، ويضرب توينبي المثال عليها بالحضارة السومرية، والحضارة الحثية، والحضارة البابلية، والأنديانية، والمكسيكية والمصرية.

ويري أرنولد أن الحضارة المصرية هي أم الحضارات التي بقيت مدة طويلة المدى، حيث امتدت عن الألف الرابع قبل الميلاد حتى القرن الخامس للميلاد.

هذه الأفكار التي استندت عليها نظرية التحدي والاستجابة، أما مراحل الحضارات التي قسمها توينبي حسب نظريته فهي كما يلي:

مراحل الحضارات عند توينبي في علم الاجتماع:

1- نمو الحضارات:

أما المرحلة الأولى فيبيّن فيها نظرية التحدي والاستجابة، في مرحلة إنشاء الحضارة، حيث يصدق أن مولد الحضارة عملية إنشاء تتمثل تغيرات حتى في عوامل الزمن ذاته، وأن الصعوبات على العمل وبالتالي صنع تاريخه.

ففي مرحلة نمو الحضارات، من وجهة نظر توينبي فإنه يقول أن الحضارات التي انتصرت على الأخطار لا يستطيع بعضها مواصلة تطورها، وهي الحضارات التي لا تتطور وتنمو، وهناك المتعطلة التي توقف نموها، مثل حضارة البلوبرنير والأسكيمو والبدو.

وهناك حضارات جاءت استجابة لتحدي بشري، ولكنها تجمدت في استجابتها، وظلت على ما هي عليه، وأساسيات الحضارات عنده كما يقول، ينبغي أن يكون النمو من خلال مسيرة تمضي بالمجتمع من تحد استجابة، ثم إلى تحديات حديثة واستجابات لهذا الجديد، ومن الأساسيات البارزة النمو الحضاري، ارتفاع وتحكم الفرد على البيئة التي تحيط به بظروفها الطبيعية المختلفة، ثم تطوير طريقة معالجته لتلك الظروف حتى تكون الاستجابة نجاحاً.

والنمو هو دينامية الحياة، وهي من فعل الأقلية النشطة، كما يقول هو وأن بقية أفراد المجتمع خاملون، وهذا لا يمكن قبوله فهو يضع الشعوب عقبة في طريق الأقلية النشطة.

2- ارتقاء الحضارات عند توينبي:

يذكر توينبي ارتقاء الحضارات، ويذكر أنه عملية تالية لتكوين الحضارات، فيذكر الحضارة الهللينية كمثال، حيث واجهها تحدي ناشئ عن الفوضى والظلام القديم.

ويشير توينبي إلى أن تغير المجتمعات الأولية إلى حضارات، هو بمثابة الانتقال من حالة الوقوف إلى حالة الدينامية، أو من السكون إلى الاستمرار، ويشبه حالة المجتمعات الأولية بالنائم على حافة الجبل.

وأشار إلى فكرة المجتمعات التي كانت متمدنة ثم بادت أو تحجرت، وهي المجتمعات التي أخذت بالنمو والنضوج ثم انتهت بالانحطاط، ويضرب توينبي المثال عليها بالحضارة السومرية والحضارة البابلية، ويمثل الارتقاء عند توينبي في الاستجابات التي تكون محصلة لتحديات داخلية، ويحلل الارتقاء عن طريق نظرته للعلاقة بين المجتمع والفرد، وسير المجتمع نحو الحضارة بواسطة الأفراد.


شارك المقالة: