نيسيتو ألكالا زامورا ملك إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر سياسي وفقيه إسباني تولى عدة وزارات في عهد ألفونسو الثالث عشر فضلاً عن رئاسة الحكومة المؤقتة للجمهورية الثانية ثم منصب رئيس الجمهورية الإسبانية، حيث كان طالب متميز حصل على البكالوريا من الكلية الملكية ثم حصل على شهادة الحقوق من مجلس الدولة وأصبح محامياً في ال 22 من عمره.

لمحة عن نيسيتو ألكالا زامورا ملك إسبانيا

لقد خشي الاشتراكيون والأثينيون من قيام ألكالا زامورا بمراجعة وتشويه حملة ضد الجمهورية الجديدة لذلك عرضوا عليه الرئاسة وهو المنصب الذي انتخب له وحده وأدى اليمين في سنة 1931، حيث كانت فكرة رئيس الجمهورية هي دمج السلطات الجديدة التي نشأت لاحقاً في عهد عودة البوربون التي استقبلها البوربون في قيادة إسبانيا، حيث يجب أن يتم هذا الانفتاح من الأعلى وقمع كل ما يمنع هذه الخطوة وإرساء أسس النظام الجديد بوسائل سلمية وبرلمانية.

كانت علاقات الكالا زامورا مع الحكومة محفوفة بالمخاطر عندما قدم له الرئيس أثانيا قوانين علمنة التعليم وقانون محكمة الضمانات الدستورية للتصديق عليها وهو ما يكمل دستور جمهورية سنة 1931، حيث قاوم زامورا بقدر استطاعته بعدم التوقيع على القانونين وإذا لم يجرؤ على معارضتهما اتهمت المعارضة الكالا زامورا بالإهمال.

بعد فوز القوى اليمينية في الانتخابات التي كان الكالا زامورا معادياً لها بشدة واستمرت المواجهات المؤسسية معها طوال فترة ولايته، حيث كان الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات هو الاتحاد الإسباني لليمين المستقل لكنه لم يكن لديه مقاعد كافية ليحكم بمفرده.

لقد رفض الكالا زامورا تعيين رئيس الاتحاد رئيساً للوزراء وعين بدلاً من ذلك شخصاً آخر ولم يثق زامورا في الميول الديمقراطية لحزب جيل روبلز، الذي على الرغم من إعلانه احترامه للنظام القائم لم يقم بمبايعة الجمهورية.

جاء اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية بمثابة مفاجأة له خلال رحلته إلى النرويج لكنه قرر عدم العودة إلى إسبانيا عندما علم أن مقاتلي الجبهة الشعبية دخلوا منزله بشكل غير قانوني، حيث سرقوا ممتلكاته ونهبوا خزنته واستقر الكالا زامورا في فرنسا لكنه فوجئ باندلاع الحرب العالمية الثانية، مما دفعه لمغادرة فرنسا.

بعد صعوبات مختلفة بسبب الاحتلال الألماني والموقف التعاوني لحكومة فيشي غادر فرنسا ووصل إلى الأرجنتين، حيث عاش على كتبه ومقالاته ومحاضراته حتى موته في سنة 1949 في بوينس آيرس.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: