نيل سميلسر

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي، كما عمل كأستاذ في علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا ويعتبر سميلسر باحث اجتماعي بحث في مواضيع حول السلوك الجمعي، وعلم الاجتماع الاقتصادي وعلم اجتماع التعليم والنظرية الاجتماعية والتغير الاجتماعي وأساليب المقارنة.
ويعتبر سميلسر من مؤسسي علم الاجتماع الاقتصادي، حيث أن سميلسر درس مع تالكوت بارسونز واعتبر أن النظرية الوظيفية هي تمثل النظرية العامة في التغير الاجتماعي.
ومن كتابات ومؤلفات سميلسر: (التغير الاجتماعي في الثورة الصناعية)، (المجتمع باستخدام نظرية النظام الاجتماعي)، (نظرية السلوك)، (الاقتصاد والمجتمع).

إسهامات نيل سميلسر:

تناول سميلسر علاقة النمو الاقتصادي بالبناء الاجتماعي مبيناً بعض أهم التغيرات في الجانب الاقتصادي، وانعكاسها على البناء الاجتماعي وقد وضع التغيرات في ميادين منها:
1- ميدان التكنولوجيا: ممثلاً من خلال التغير في تقنيات بسيطة تقليدية إلى استخدام المعرفة العلمية.
2- ميدان الزراعة: وتتمثل في إنتاج الكفاف إلى الإنتاج التجاري، والانتقال إلى الزراعة النقدية.
3- ميدان الصناعة: وتتمثل في الاعتماد على الجهد الحيواني والبشري إلى الاعتماد على الآلة وظهور عمليات التصنيع التي أدت إلى تجمعات عمالية وسيطرة علاقات السوق.
4- ميدان الأيكولوجيا: وتتمثل في الحركة من الريف إلى المراكز الحضرية.
وفي النهاية يرى سميلسر أن هذه العمليات مترابطة يؤدي إلى التغير فيها، إلى تغيرات في البناء الاجتماعي ومن أهم نتائجها:
1- زيادة التباين الاجتماعي.
2- مشكلة التكامل، وتلغب الدولة والقانون والتجمعات السياسية دورها في تحقيق درجة من التكامل والانسجام.
3- الاضطرابات الاجتماعية: وتنتج عادة من عدم التوازن بين عمليتي التباين والتكامل، وقد يؤدي إلى خلل في علاقتهما إلى أشكال من العنف بين وحدات المجتمع المتباين والأوضاع والمصالح.
ويعترف سميلسر أن نتائج التكنولوجيا والتصنيع والتحضر وإعادة التأسيس والتنظيم، تختلف من مجتمع إلى آخر وذلك من خلال اختلاف عوامل وظروف من أهمها:
1- تباين المجتمعات في أوضاعها وظروفها قبل عملية التحديث ومن هنا تبدأ درجة تخلف المجتمعات، وطبيعة النظام القيمي وإن كان يشكل عامل حافز أو معيق.
2- اختلاف في درجة الدوافع والحوافز.
3- اختلاف في مسار التحديث.
4- اختلاف في المراحل المتقدمة للتحديث.
5- اختلاف في المضمون والأحداث المرافقة للعملية من حروب وهجرات وكوارث طبيعية.
ويرى سميلسر أن هذه الاختلافات بين المجتمعات تزيد من صعوبة التوصل إلى تعميمات إمبريقية عالمية، ومع ذلك يمكن القول بأن هناك إمكانية لوجود بعض النتائج العامة.


شارك المقالة: