هل التغير الاجتماعي ضرورة في الحياة؟

اقرأ في هذا المقال


من أجل إحداث التغير يجب أن تكون هناك قوانين لإدارتها وتشغيلها بثبات ومرونة، حتى يتم الوصول إلى التغيير المطلوب، والأهم من ذلك هو إيمان الشخص ورغبته في التغيير، ثم مساعدته وثقته بحدوث التغير ومن الجيد طلب المساعدة أو النصيحة، ثم يقبل التغيير بخطوات بسيطة ومتسلسلة، بدلاً من التسرع والحرمان من النتائج، تمامًا كما يجب أن يدفع أي تغيير ثمنًا باهظًا لمالكه.

هل التغير في الحياة ضرورة؟

إذا كان الإنسان عازم ولديه الإصرار على تغيير كل التكاليف التي عليه أن يدفعها، فإنه سيحقق أحلامه وأهدافه وطموحاته الحياتية، ثم يشعر ببهجة الحياة ومعناها الذي فقده بسبب الكسل الخمول والإهمال.

لكي يكون التغير دراماتيكيًا وله تأثير كبير على خطى الشخص، يجب أن يشمل جميع جوانب شخصيته وحياته، لكن هذا لا يعني أن التغير مهما كان كبير أو صغير أو بسيط  سيحدث التغير بمرور الوقت مع التطور المستمر للتغيرات سيكون هذا التغير البسيط تغييرًا كبيرًا، كما يعلم الجميع فإن العديد من جوانب حياة الشخص هي:

1- الجوانب الروحية: وتشمل كل ما يتعلق بالإيمان والعبادة والأخلاق والدين.

2- الجانب الجسمي: يشمل جميع الجوانب المتعلقة بالجسم من الصحة والمرض والتمارين والعلاج والاهتمام بالملابس والنظام الغذائي.

3- الجانب العقلي: وتشمل كل ما يتعلق بتنمية الأفكار في الثقافة والفكر، وكذلك تشجيع الإبداع والابتكار.

4- الجوانب الاجتماعية: وتشمل كل ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية مع الأفراد وأسرهم والأقارب والزملاء في العمل والجيران.

5- الجوانب النفسية: وتشمل كل ما يتعلق بالصحة النفسية للفرد وكذلك الدرجة التي يلبي بها احتياجاته النفسية ودرجة تمتعه بالتوازن بين الصحة العقلية والشخصية.

6- الجانب المهني: ويشمل كل ما يتعلق بدراسته سواء كان طالبًا أو موظفًا بغض النظر عن منصبه في مهنته وكذلك رضاه عن العمل وموافقته على العمل واستمتاعه بالعمل.

7- الجانب المالي: ويشمل كل ما يتعلق بدخله اليومي أو الشهري وطريقة عقابه ومدى استمتاعه وإنفاقه في الطريقة الصحيحة.

ولكي تحدث هذه التغيرات بشكل متوازن ومعتدل من الضروري أخذ كل جانب من الجوانب المذكورة أعلاه وتعريفها بطريقة شاملة ومتسقة؛ لأن هذا هو المعيار الحقيقي لفهم قربه أو بعده على سبيل المثال إذا أخذنا الجانب الصحي في المنهج الشامل وعرفنا تفاصيله فإننا نطبقه على أنفسنا ويتم تحديد نقاط القوة والضعف في تطبيق هذا الجانب.

من خلال الاستمرار في تقوية نقاط القوة فإنه يتم تحديد بعض الخطوات البسيطة في نقاط الضعف للتخلص منها وتغيرها بمرور الوقت والاستمرار في التطور في كل جانب، يستمر الفرد في اتخاذ خطوات وأعمال بسيطة وكلما تم تنفيذ جزء منها سنتجه إلى الآخرين بالمرونة والهدوء والاستقرار والمثابرة والعزم حتى تحدث التغييرات المطلوبة.

التغير الاجتماعي بالنسبة للفرد:

جميع الأفراد لديهم أحلام، ولكن عندما يواجهون مشاكل وعقبات ونكسات فإنهم ينسونها، ولكن كيف يتعامل معها الأفراد؟ يتعلم الفرد من أخطائه ثم ينجح ويتعلم من التجارب السيئة أكثر مما يتعلم من التجارب الجيدة، في هذه الأسئلة ينسى الفرد أن لديه القدرة على خلق المستقبل الذي يريده ومن ثم يصنع الفرد التغير.

1- عندما تتغير مشاعر الفرد فهذا يعني أن الفرد يريد التغلب على الخوف ويريد الشعور بالسعادة والرضا ويستمتع بالسلام الداخلي.

2- عند يتغير سلوك الفرد فهذا يعني أن الفرد يتخلى عن بعض السلوكيات التي يعتقد أنها خاطئة مثل الإقلاع عن التدخين أو أي عادات ضارة أخرى.

وقبل إجراء التغييرات يجب أن يؤمن الفرد بأن التغيرات التي يريدها ممكنة وليست مستحيلة وهذا يحدث من خلال التخلص من الأفكار السلبية لفترة طويلة، مثل التخلص من الضعف بسبب إخفاقات الماضي أو ما فعله أو لم يحاول فعله.

قواعد التغير الاجتماعي:

الماضي لا يساوي المستقبل، بمعنى آخر يمكن أن يرى الفرد من الأحداث والتجارب والآلام الماضية أن هذا لا علاقة له بالمستقبل ونسيان ما حدث في الماضي، وعلى الفرد أن يتعلم من دروس الماضي ومواعظه  لكن لا يجب أن يخاف ولا يعيش فيه.

يجب أن يركز الفرد على ما يريده من أجل أن يحصل عليه، بعض الناس يقول إننا حاولنا مائة مرة وفشلنا بالطبع هذا القول هو مبالغة حقيقة إنهم غالباً حاولوا 7 أو 8 مرات على الأكثر، يجب على الفرد أن يثابر وتتخذ إجراءً في كل مرة يتعلم فيها حتى يجد إجراءً أكثر مرونة في المرة القادمة إذا نظرنا إلى أكثر الأشخاص نجاحًا في التاريخ سنجد أن القاسم المشترك بينهم أنهم لا يستسلمون بسهولة ولا يقبلون كلمة “لا” و لا يسمحون بأي شيء يمنعهم من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم لكنهم بالمقابل قد فشلوا في مئات المحاولات.


شارك المقالة: