هل العمل الخيري علم وفن؟
العمل الخيري في الغرب علم وفن؛ علم له قواعده وأسسه ومساقاته العلمية وكلياته التي تختص بتدريسه في جامعات عريقة؛ تقدم المنح للمؤسسات الخيرية، وتمنح الشهادات العلمية في تلك العلوم والتخصصات الخيرية المختلفة، وذلك من أجل إتقانه، ومعايشة التطور ليواكب أحدث النظم والأساليب الإدارية الفاعلة، وتقدم المنح الدراسية للمؤسسات الخيرية لدعم أفرادها وإدارتها للارتقاء بمستوى الكفاءة الإدارية للنظام الخيري ومؤسساته.
حتى أصبح العمل الخيري علماً يدرس، ويطبق ويدرب عليه العاملون، له أصوله وقواعده وضوابطه القانونية والإدارية والمهنية.
الصورة النمطية للعمل الخيري:
الصورة النمطية في أذهان الكثيرين أن العمل الخيري لا يتعدى أن يكون استلام مبالغ الزكاة وتسليمها لمن يستحقها من المحتاجين فقط وجمع التبرعات، وفي أذهان الكثيرين هو فتح صندوق ومناشدة للتبرع ووضع النقود فيه، ثم أخذه إلى حيث لا ندري.
وهذه الصورة من المشكلات الرئيسية التي تواجه العمل الخيري في عالمنا، حيث ينظر كثير من الناس اليوم إلى مؤسسات العمل الخيري والمتطوعين فيها، على أنهم مجموعة من كبار السن الذين لديهم وقت فراغ، يقومون بشغلها بالأعمال الطيبة.