لا يوجد هناك أي نظرية واحدة لموضوع الابتكار، ولكنْ هناك تفسيرات جزئية من مجموعة من العلوم تِجاه هذا الموضوع مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد والعلوم السياسة والجغرافيا وعلم النفس، وبعض الدراسات التنظيمية والاستراتيجيات التجارية.
هل هناك نظرية موحدة للابتكار؟
هناك تفسيرات جزئية للابتكار تأتي من مختلف العلوم، وأيضاً تأتي من داخل دراسات الابتكار المختلفة، التي تعتمد على أنظمة معينة، ولا يوجد نظرية واحدة وموحدة للابتكار بشكل عام، وهذا أمر طبيعي لأنَّ هناك اختلاف في تأثيرات وطرق ونتائج الابتكار المختلفة.
وقد تكون نظريات الابتكار في علم النفس أكثر فائدة عندما يتعلق الأمر أو الموضوع بأفكار مبتكرة فردية، وقد تكون النظرية مختلفة في الاستراتيجيات التجارية عندما يكون الموضوع ابتكار تنظيمي، أمّا في علم الاقتصاد عندما يكون الموضوع يتعلّق بالأداء القومي فإنَّ ذلك يُعتبر أكثر فائدة للابتكار.
التحديات التي تواجه نظريات الابتكار:
نظريات الابتكار لا تأتي لشرح القضايا المعاصرة فحسب بالرَّغم من أهميتها، بل تأتي أيضاً لشرح استخدام هذه النظريات في المستقبل في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
إنَّ التحدي الذي يواجه نظريات الابتكار هو أنَّها لا بُدّ أنْ تشرح ظواهر تجريبية تتمثّل بأشكال متعدّدة، ويجب على نظريات الابتكار أنْ تُحيط بتعقيدها وعدم صحتها، وبهذه الطريقة ينتج عن الابتكار خصائص جديدة وقد تكون معقدة، فهو ينتج عن عملية جماعية قد تكون نتائجها غير معروفة أو مُتَوَقّعة عند بدايتها.
