يعتبر ملك بوهيميا وبولندا ولد سنة 1265 في التشيك كان دوقاً لكارينثيا، وهو أحد أعضاء أسرة غوريتسيا والابن الأصغر لمينهارد الثاني، حيث بعد موت أباه حكم ممتلكاته بالتساوي مع إخوته أوتو ولودفيج، وبعد ذلك حكم بمفرده وحصل على منصبه من خلال دعم صهره الذي كان قادراً على هزيمة منافسه أدولف ناسو في معركة جولهايم وانتخبه ملكاً على الرومان.
لمحة عن هنري البوهيمي
كان هناك العديد من التوترات مع آل هابسبورغ التي نشأت عندما تزوج هنري آنا أخت ملك بوهيميا، وفي نفس العام أعد فاكلاف الثالث حملة عسكرية ضد بولندا وعين صهره كوصي خلفه، حيث بعد اغتيال فاكلاف انتخب النبلاء هنري خلفاً له ضد إرادة حليفه السابق.
لقد كان الهدف من ذلك هو تنصيب ابنه الأكبر رودولف هابسبورغ على العرش البوهيمي، حيث شنت قوات الملك ألبرت حملة على بوهيميا وحاصر براغ وتمكنوا من خلع هنري الذي أجبر على الاستسلام للقوات المتفوقة عليه، حيث لم يقبل النبلاء البوهيمي رودولف فأعيد انتخابه ملكاً على بوهيميا وتم صد هجوم آخر من قبل الملك ألبرت.
حياة هنري البوهيمي
كان تهديد هابسبورغ قد انتهى أخيراً باغتيال ألبرت على يد ابن أخيه يوهان، وعلى الرغم من أن هنري كان الآن أحد أقوى الحكام في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، إلا أن عهده أصبح محفوفاً بالمخاطر في بوهيميا لدرجة أن النبلاء البوهيميين اعتبروه ضعيفاً وباهظاً.
بدأ البحث عن خليفة أكثر قدرة، حيث كان في الوقت نفسه الملك الألماني الجديد هاينريش السابع وهو عضو في عائلة لوكسمبورغ وألقى أيضاً عيناً شغوفة على المملكة البوهيمية، حيث رتب هاينريش السابع زواج ابنه الأكبر يانغ من إليزابيث الأخت الصغرى للملك الراحل فاكلاف الثالث.
وبدعم من النبلاء المحليين ووالده غزت قوات يانغ بوهيميا واستولت على براغ وأطاحت جيندريتش للمرة الثانية، فأُجبر هنري على الانسحاب إلى كارينثيا، حيث ماتت زوجته آنا بدون أطفال.
بعد موت هنري استولى أبناء أخيه آل هابسبورغ ألبرت الثاني وشقيقه، ولم تستطع ابنته مارغريت أن تخلفه إلا في تيرول بدعم من النبلاء المحليين، حيث بعدها أجبرت أخيراً على ترك أراضيها إلى ابن ألبرت الثاني وحكم فرع غوريزيا من العائلة مقاطعتهم حتى انقراض الخط وبعد ذلك سقطت أراضيهم بالمثل في يد آل هابسبورغ.
