هنري الرابع ملك فرنسا

اقرأ في هذا المقال


حكم مملكة فرنسا وكان هو نفسه هنري الثالث ملك مملكة نافار في تلك المدة وكان أول ملوك لعائلة بوربون العائلة المالكة الأوروبية الشهيرة، حيث كان معروفاً باسم الملك الصالح أو العظيم وكان أول ملوك فرنسا واغتيل سنة 1610 على يد فرانسوا رافيلك الكاثوليكي المتعصب وخلفه ابنه لويس الثالث عشر.

لمحة عن هنري الرابع

ولد هنري في بو عاصمة مملكة نافارا المشتركة للملكة جوان الثالثة ووالده الملك أنطوان بوربون ملك نافارا، على الرغم من تعميده ككاثوليكي فقد نشأ في الإيمان البروتستانتي لأمه التي أعلنت بدورها أن المذهب الكالفيني هو دين نافارا وعندما كان مراهقاً بعد وفاة والدته أصبح الشاب البالغ من العمر 19 سنة ملكاً على نافارا.

لقد كان أحد الملوك المميزين الذين تولوا حكم فرنسا وبذل كافة جهده للتقريب بين الكاثوليك والبروتستانت في المملكة التي دمرتها الحرب الأهلية، حيث كان شخصياً بروتستانتياً لكنه اعتنق الكاثوليكية في سنة 1593 في محاولة لرأب الصدع.

لقد كانت هذه إحدى الطرق لإنهاء الحرب الأهلية لأن البروتستانت كانوا راضين عن تحوله إلى الكاثوليكية مع العلم أنه سيسمح لهم بالحفاظ على إيمانهم، حيث شعر الكاثوليك أنهم لا يستطيعون الوثوق به وفي سنة 1598 أصدر مرسوم نانت الشهير الذي منح الحقوق للبروتستانت كما هو معروف في فرنسا.

لقد كرست السنوات الـ 12 النهائية من عهده الناجح لإعادة الوضع المالي والاقتصادي في فرنسا إلى مجده السابق، حيث شجع هنري الرابع ملك فرنسا التجارة والصناعة والاستكشاف الاستعماري المبكر والاستعمار والتحضر وبصفته بروتستانتي تورط هنري في حروب الدين الفرنسية، حيث نجا بصعوبة من الاغتيال في مذبحة سانت بارتيليمي وقاد فيما بعد الجيش البروتستانتي ضد الجيش الملكي.

يعتبر الملك الفرنسي الوحيد الذي تمسك بالديانة البروتستانتية واضطر للقتال ضد التحالف الكاثوليكي الذي استنكر بدوره تسليم السلطة لرجل بروتستانتي، حيث بعد 4 سنوات من عدم الاستقرار رأى هنري أن التخلي عن الكالفينية سيكون قراراً حكيماً لتأمين السيطرة على مملكته.

لقد أظهر التسامح الديني غير العادي في عصره من خلال كونه رجلاً براغماتياً ومن الجدير بالذكر أنه أصدر مرسوم نانت سنة 1598 الذي ضمن فيه الحرية الدينية للبروتستانت، حيث وضع حداً فعلياً للحروب الدينية التي اجتاحت البلاد.


شارك المقالة: