هيربرت سبنسر

اقرأ في هذا المقال


يُعَدّ هربرت سبنسر عالم اجتماع وأديب وفيلسوف من أنجلترا، بالإضافة إلى أنَّه يُعدّ من أحد أهمّ فلاسفة العصر الفكتوري وكان يتميز هذا العصر بأنّ الناس فيه كانوا يحافظون على العادات والتقاليد والقِيم الاجتماعية.
كان من أوائل المفسرين في النظرية التطورية فسرها بشكل علمي وطبقها على علم الاجتماع وذلك رغبة منه في تحويل علم الاجتماع إلى علم متطور يشبه العلوم الطبيعية التي كانت معروفه آنذاك في عصره.
وقد وضع سبنسر مبادئ في علم الاجتماع، ووضعها في ثلاثة مجلدات وتضمنت هذه المجلدات على:

موضوع علم الاجتماع:

وتضمن على تصوره لعلم الاجتماع وموضوعات علم الاجتماع فمن وجهة نظر سبنسر هو العلم الذي يبحث قي نشوء وتطور الوحدات الاجتماعية.
أولها الأسرة التي تقوم على رعاية الفرد وتقوم بتنشئته في النظام السياسي، الذي ينظم أمور وحياة الجماعة الاجتماعية، ويعمل على ضبط علاقات وأفعال الفرد في مجتمعه.
النظام الديني: ودور هذا النظام يكون في تعزيز المعايير والقيم والعادات وغير ذلك من المؤسسات والنظم الاجتماعية في المجتمع الواحد.

عمليات التغير والتطور في المجتمع:

اهتم هيربرت سبنسر في دراسة عمليات التغير وتطور المجتمعات الإنسانية، وتناولت دراسة سبنسر تطور المجتمع بقياس تطور الكائنات الحية (النظرة العضوية) فشبَّه المجتمع الإنساني وتطوره بالكائنات الحية.
ومن وجهة نظر سبنسر الحياة الاجتماعية تتطور من الأشكال البسيطة إلى الأشكال المعقدة، وتبدأ من أشكال متدنية في التباين البنائي وتقسيم العمل إلى مجتمعات معقدة البناء.
ومن وجهة نظر أخرى في عملية التطور التي هي أساس النشاط المميز للمرحلة التي هو فيها، ففي المجتمعات البسيطة تعتبر مجتمعات عسكرية لما للحماية والدفاع عن المجتمع أهمية في حياة تلك المجتمعات.
وتتحول فيما بعد هذه المجتمعات البسيطة إلى مجتمعات أكثر تعقيداً أي أنَّها تنتقل إلى المجتمعات الصناعية حيث يصبح الاقتصاد أهم أوجه النشاطات في حياة تلك المجتمعات.
كما تعتبر المجتمعات العسكرية مجتمعات تنتشر وتكثر فيها العلاقات القهرية والإجبارية، بينما تعرف وتتَّصف المجتمعات الصناعية بالعلاقات الطوعية.
كما كان لسبنسر الأسبقية في وضع بعض قوانين نظرية التطور، وقد استفاد داروين من أفكار سبنسر، كما آمن بقوانين الطبيعة وكان هدف هذه القوانين التخلص من الضعفاء واستمرارية الأقوياء.
ويعكس سبنسر في أفكاره هذه مبدأ الصراع والبقاء للأصلح والأقوى، وكانت أفكاره هي أساس للنظرية التي تعرف بالنظرية الدارونية الاجتماعية.


شارك المقالة: