وسائل تقديم الخدمات الاجتماعية للمسنين

اقرأ في هذا المقال


لا تقل الخدمات الاجتماعية أهمية عن الخدمات الصحية والنفسية للمسنين، فعلى الرغم من تقسيم الخدمات إلى صحية واجتماعية، فإن هذا التقسيم لا يعني الفصل بينهما، وإن غاية هذا التقسيم هو تسهيل دراستهما، فالخدمات الاجتماعية والخدمات الصحية متلازمتين مكملتين بعضهما لبعض، فكلاهما تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الرفاه للمسنين، كما أن الخدمات الصحية تتضمن أنواعاً من الخدمات الاجتماعية حيث أنها تتعامل مع إنسان يعيش في أسرة، ويرتبط بعلاقات مختلفة ومتنوعة مع مؤسسات المجتمع، وإذا كانت الخدمات الصحية كما رأينا يحددها بالدرجة الأولى وضع المسن الصحي.

وسائل تقديم الخدمات الاجتماعية للمسنين

تحتاج الخدمات الاجتماعية للمسنين شأنها شأن الخدمات التي تقدم للفئات الاجتماعية الأخرى دعماً مادياً ومعنوياً، من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد، وبتضافر هذه الأطراف يمكن أن تقوم هذه الخدمات على أسس جيدة ومدروسة، ويستفيد منها المسنون، بشكل يحقق أهداف هذه الخدمات، وبما يعود على المسنين بالفائدة.

ويمكن تنفيذ هذه الخدمات من خلال إنشاء مراكز خاصة في الأحياء السكنية، ويمكن أن تسمى بمراكز الكبار الاجتماعية، وتنسب إلى الحي الذي تقام فيه فنقول مثلاً مركز منفوحة الاجتماعي للكبار، أو مركز العليا الاجتماعي للكبار، ويمكن أن يشرف ويدير هذه المراكز مجلس إدارة من المسنين المستفيدين من هذه المراكز، أو من المتطوعين من سكان الحي.

ويجب عند إنشاء هذه المراكز أن يؤخذ في الاعتبار طبيعة المستفيدين من هذه المراكز من حيث وجود المداخل الخاصة بالكراسي المتحركة، ووجود المقابض المساعدة في السلالم ودورات المياه، كما يجب أن تكون من دور واحد، كما يجب أن يراعي في تصميمها البساطة، وقلة التكلفة، وسهولة الصيانة، وأن تحافظ على الطابع التقليدي للبناء حسب المنطقة التي تشاد فيها، ويمكن أن تقسم من ناحية إدارية إلى مجموعة من الأقسام، منها قسم الخدمات المهنية، وقسم الخدمات الترويحية والترفيهية، وغيرها من الأقسام.

البرامج الاجتماعية للمسنين العجزة

لا توجد هناك برامج محددة للمسنين العجزة، نظراً للاختلافات بين هؤلاء المسنين في أنواع الإعاقات، وفي نوع ما يعانونه من أمراض، وشدة هذه الأمراض وتطورها، وكذلك ما يتعلق بقدرتهم العقلية والحسية لذلك، فمثل هؤلاء يجب أن تصمم لهم برامج خاصة تأخذ في الاعتبار الوضع الصحي والعقلي والنفسي والأسري، وبصفة عامة يجب أن تركز هذه البرامج على عملية تحفيز القوى الجسمية والعقلية والاجتماعية، حسب حالة المسن وقدراته.


شارك المقالة: