أين تقع ولاية الطونة؟
ولاية نهر الدانوب أو ولاية الدانوب (التركية العثمانية: ولايت طونه، فيلايت إي تونا، البلغارية، كانت قسمًا إداريًا من المستوى الأول (ولاية) للإمبراطوريّة العثمانية من عام (1864) إلى عام (1878)، في أواخر القرن التاسع عشر ورد أنّها كانت تبلغ مساحتها (34120) ميلاً مربعاً (88400 كيلومتر مربع).
تاريخ ولاية الطونة
تمَّ إنشاء الولاية من الأجزاء الشمالية من مقاطعة سيليسترا على طول نهر الدانوب وإيالات نيش وفيدين وسيليسترا، كان من المفترض أن تصبح هذه الولاية مقاطعة نموذجية، تعرض كل التقدم الذي أحرزه الباب العالي من خلال تحديث إصلاحات التنظيمات، تم إنشاء العديد من الولايات على غرار ولاية نهر الدانوب في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية بحلول عام (1876)، باستثناء شبه الجزيرة العربية ومصر شبه المستقلة في ذلك الوقت.
تم اختيار روسك، التي تُعرف اليوم باسم روسه في بلغاريا، كعاصمة للولاية نظرًا لموقعها كميناء عثماني رئيسي على نهر الدانوب، اختفت المقاطعة بعد الحرب الروسية التركية (1877-1878)، عندما تم دمج الجزء الشمالي الشرقي (شمال دوبروجا) في رومانيا، وبعض أراضيها الغربية في صربيا، في حين شكلت المناطق الوسطى والجنوبية معظم الإمارة المتمتعة بالحكم الذاتي في بلغاريا وجزء من روميليا الشرقية.
كان مدحت باشا أول حاكم للولاية (1864-1868)، خلال فترة حكمه، تم إنشاء خطوط البواخر على نهر الدانوب، اكتمل خط سكة حديد روس-فارنا، تم إدخال تعاونيات الائتمان الزراعي التي تزود المزارعين بقروض منخفضة الفائدة، كما تم تقديم حوافز ضريبية لتشجيع المؤسسات الصناعية الجديدة.
نُشرت أول صحيفة رسمية رسمية في الدولة العثمانية، Tuna / Dunav، باللغتين التركية والبلغارية العثمانية وكان لها محرران عثمانيان وبلغاريان، وكان من بين رؤساء تحريرها إسماعيل كمال وأحمد مدحت أفندي.
كان لولاية الدانوب مجلس إدارة فيه مسؤولين حكوميين تمّ تعينهم من قبل الحكومة العثمانية، وكان يوجد ستة نواب ثلاثة مسلمين وثلاثة غير مسلمين، تمّ انتخابهم من سكان الولاية، كما شارك غير المسلمين في المحاكم الجنائية والتجاريّة الإقليمية التي كانت قائمة على العدالة والقوانين العلمانيّة، كما تم إدخال المدارس الإسلامية والمسيحية المختلطة، ولكن هذا الإصلاح ألغي بعد أن قوبل بمعارضة قوية من قبل الجماهير.