روميليا العثمانية

اقرأ في هذا المقال


أين تقع روميليا العثمانية؟


روميليا (بالتركية العثمانية: روم إيلى؛ التركيّة الحديثة: روملي؛ اليونانيّة: Ρωμυλία)، اشتقاقيًا “أرض الرومان”، وهي اسم منطقة تاريخيّة في جنوب شرق أوروبا كانت تدار من قبل الإمبراطوريّة العثمانيّة، والتي تُعرف بمناطق البلقان، في معناها الأوسع، تمّ استخدامها للإشارة إلى جميع الممتلكات والتوابع العثمانيّة التي سيتم تصنيفها لاحقًا جيوسياسيًا على أنها “البلقان”.

ما معنى كلمة روميليا؟


رم تعني”روماني” أو “يوناني” ، وتعني كلمة “الأرض” وروميليا (بالتركيّة العثمانيّة: روم ايلى، روملي؛ بالتركيّة: روميلي) تعني “أرض الرومان” بالتركيّة العثمانيّة، يشير إلى الأراضي التي فتحتها الإمبراطوريّة العثمانيّة في البلقان، والتي كانت في السابق تابعة للإمبراطوريّة البيزنطيّة، والمعروفة من قبل معاصريها بالإمبراطوريّة الرومانيّة (صاغ المؤرخ الألماني هيرونيموس وولف مصطلح “الإمبراطوريّة البيزنطيّة” في عام (1557)، بعد أكثر من قرن من الزمان على سقوط القسطنطينيّة عام (1453)، في كتابه (Corpus Historiæ Byzantinæ).


على الرغم من استخدام مصطلح الإمبراطوريّة البيزنطيّة من قبل المؤرخين المعاصرين، أطلق مواطنو الإمبراطوريّة وأباطرتها على أنفسهم اسم رومان واعتنقوا الهويّة الرومانيّة، لطالما استخدمت لغات مختلفة في البلقان مصطلح “روماني” للإشارة إلى أراضي الإمبراطوريّة الرومانيّة الشرقيّة (البيزنطيّة) السابقة.


في الواقع، اليوم، المصطلح موجود في المنطقة مثل البوسني: روميليا ، اليونانية: :(μυλία Romylía)، أو (Ρούμελη Roúmeli)؛ الألبانيّة: روميليا، المقدونية والصربية: (Румелија و Rumelija) والبلغارية: (Румелия، Rumeliya).


تستخدم الوثائق اللاتينية القديمة في جنوة مصطلح رومانيا، وهو الاسم الشائع للإمبراطوريّة البيزنطيّة خلال العصور الوسطى، في الأصل، استخدم السلاجقة اسم “أرض الروم” (الرومان) لتعريف الأناضول، التي غزاها جيوش الإمبراطوريّة السلجوقيّة تدريجياً من الإمبراطوريّة الرومانيّة الشرقيّة السابقة بعد معركة ملاذكرد في عام (1071).


سلطنة رم من قبل معاصريها، أي “سلطنة الإمبراطوريّة الرومانيّة” أو “السلطنة الرومانيّة”، والتي غطت في الغالب وسط الأناضول حتى معركة كوس داغ في عام (1243)، بعد ذلك، تمّ استبدالها ببيليكس الأناضول، ومن بينهم العثمانيون برزت بيليك في القرنين الرابع عشر والخامس عشر وأصبحت في النهاية الإمبراطوريّة العثمانيّة.


ومع ذلك، بعد توسع الإمبراطوريّة العثمانيّة في الأناضول والبلقان في النصف الثاني من القرن الرابع عشر وبعد غزو القسطنطينيّة (اسطنبول الآن) في (1453) من قبل السلطان محمد الفاتح، جاء مصطلح روملي (“أرض الرومان”) لتطبيقها حصريًا على منطقة البلقان التابعة للإمبراطوريّة العثمانيّة.


ظلت المنطقة مأهولة بشكل رئيسي من قبل المسيحيين، على الرغم من أنّ الألبان والبوشناق والبوماك، من بين آخرين، اعتنقوا الإسلام تدريجيًا، وكان العديد من الوزراء العظام والوزراء والباشوات في الأصل من روميليا.

المصدر: "الإمبراطوريات: العثمانية". موسوعة الإسلام والعالم الإسلامي. إد. ريتشارد سي مارتن. المجلد. المجلد. 1. نيويورك: Macmillan Reference USA، 2004. 214-217.جودوين ، جايسون (1998). أسياد الآفاق: تاريخ الإمبراطورية العثمانية. نيويورك: H. Holt ، 59،179–181. ISBN 0-8050-4081-1.، تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ، 2 ، OCLC 78646544 (المنظور التركي)شو ، ستانفورد J. (1976) تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة - المجلد 1: إمبراطورية الجاز ، كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج ، ردمك 0-521-29163-1 ص. 68.


شارك المقالة: