‏التغير الاجتماعي في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


يعد التحليل في التغير الاجتماعي مركز رئيسي في البحث منذ بداية ظهور علم الاجتماع الحديث ويعتبر التغير موضوع من الموضوعات التي صاحبت علم الاجتماع منذ النشأة والدليل على ذلك النمو علم الاجتماع من خلال اهتمامها في المجتمعات الصناعية الحديثة التي تعتبر تطور طبيعي للمجتمعات التقليدية أو النامية.

‏تحليل التغير الاجتماعي في علم الاجتماع:

‏يعتبر موضوع التغير موضوع المصاحب لنمو من حيث الاهتمام به طوال الوقت هذا وقد قرر سمعتهم الفلاسفة الاجتماعيين الكبار وكذلك العلماء ‏الذين عاشوا في الماضي قادر لا يستهان به من تفكيرهم في محاولة لفهم التغير الاجتماعي وذلك لأن السقوط المثير ألمفاجئ الكثير من الشعوب والأمم على مر العصور كان السبب في ظهور التفكير في الأسباب أو العوامل التي تؤدي إلى مثل هذه العمليات.

‏وفيما بعد أصبح الاهتمام الأساسي لعلم الاجتماع في طبيعة المجتمع الحديث الذي يوجد في ذاته النزعة الطبيعية التغير التغير المستمر والذي يؤكد مرة أخرى هذا الاهتمام غزارة الدراسات الأخيرة عن المجتمعات النامية من هذا الاهتمام التغير الاجتماعي.

‏منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى كان علم الاجتماع ينظر للتغير الاجتماعي باعتبار التقدم أو التطور، ويمكن أن نجد بعض المحاولات الأولى في هذا الاتجاه النظريات التطويرية الكبيرة الذي قامة بوضعها كل من كونت وسبنسر وهوبهاوس ‏في علم الاجتماع وتايلور ‏الأنثربولوجيا.

‏وكان المصطلح العمومي عند هؤلاء العلماء بشكل مبسط أنّ كل المجتمعات في كل مجالات الحياة الاجتماعية مجموعة من الفترات التي تتشابه في التطور، إلا إذا كان هناك مجموعة من المشاكل أمامها وتتحرك من الأبسط إلى الأقل تقليداً والأقل اختلافاً، ثم إلى الفترات العقلية المختلفة التي تبلغ أوجها في المجتمع الصناعي الحديث.

‏وقد رفض دور وجود هذا الاتجاه وتطوره ورغم ذلك فإنه اتجاه العالم في تصنيف المجتمعات كان يعتمد على مخطط أكثر تطوراً؛ لذلك كان تقسيم العمل في المجتمع يهتم بعملية التطور من المجتمعات البدائية إلى المجتمعات الحديثة.

‏إن مفهوم التطوير الاجتماعي مشتق مباشرة من نظرية التطور البيولوجي التي عملت على إزاحة تأثير الفلسفة التاريخة على علم الاجتماع، وقد أقام سبنسر في مؤلفاته الشهيرة مناظرة بين المجتمع الكائن الحي ‏وبين النمو الاجتماعي والنمو العضوي وقد تأثر هذا بدون شك بنظرية داروينية في النشوق والأصدقاء والآلية التي يتحدث بها عن التطور في المجتمعات من وجهة نظري تتطور بطريقة تلقائية من حالة يعمل فيها الناس نفس النوع من العمل إلى حالة من التخصص والتعاون.

‏مدخل لفهم التغير الاجتماعي والتحديث:

‏وهناك العلماء الذين يتبعون مفكرين من أقدم العصور، المؤرخ الروماني بولييوس ‏أو الفلاسفة العرب في القرون الوسطى مثل ابن خلدون قاموا بوضع قوانين النمو في أي مجتمع في مصطلحات دولة الميلاد والنمو الانهيار، كما يمكن اعتبار عالم الاجتماع الإيطالي باريتو والعالم موسكا ‏اصحاب نظريات النمو في العصر الكلاسيكي لعلم الاجتماع، ويمكن أن نجد هذه القضية أيضاً في أعمال علم الاجتماع المعاصر بتريم سوركين ‏يؤكد على الرغم من هذا الاختلاف الموجود بين مختلف الحضارات والتي يميز بينها طبقة الاتجاهات القائمة الرئيسية.

‏على خلاف قضايا النمو العام نجد القضايا التي تهتم به تجاه النمو في أحد الأنماط الخاصة للمجتمع وخاصة ‏الاجتماعات الغربية، ومن أفضل الأمثلة على هذا الاتجاه نجد توكو فيل ‏الذي يؤكد على انهيار الهيئات الوسطية المختلفة والنمو الممكن للمجتمع الجموعي، وبالتالي تنبه كارل ماركس ‏انتقال المجتمع الحديث من الرأسمالية إلى الشيوعية مروراً في الاشتراكية واهتم ماكس فيبر في العقلانيه والبيروقراطية والنزعة إلى التحيز في حياة المجتمعات الحديثة محاولة تشخيص الموقف الاجتماعي ‏تميز للعالم الغربي في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات بصيغة مشتقة من ماركس وماكس فيبر.

‏على الرغم من أن هؤلاء المفكرين باستثناء ماكس فيبر كانوا مهتمين بنمو المجتمع الغربي، فإن محاولاتهم في شرح هذه الاتجاهات جعلتهم يؤكدون بعض الخصائص المعينة للأنظمة الاجتماعية أو بعض الآليات الاجتماعية المعينة في أول دوافع التغير الاجتماعي والتي يفترض أنها يمكن أن تكون صادقه بالنسبة لكل المجتمعات البشرية.

‏وهناك نوع آخر ‏مختلف نوعاً ما بالنسبة لدينا مئات التغير الاجتماعي يظهر في أعمال باريتو موسكا ‏تؤكد على دورة الصفوة والتغير من النموذج ‏الصفوي إلى آخر وإضعاف الصف، والموجوده من خلال تشتت وإحلال صفوف أقوى محلها.


شارك المقالة: